قالت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن محاولات تصاعد وتيرة الاجراءات الهادفة لفرض منهاج الاحتلال في مدارس القدس المحتلة، تندرج في إطار الحرب المفتوحة على الوجود الفلسطيني في المدينة ومحاولات تكريس الأمر الواقع، وتغيير التراث والهوية الوطنية للشعب الفلسطيني.
وأوضحت الشبكة في بيان صدر عنها، اليوم الاثنين، أن هذه مساعي الاحتلال لا تنفصل عن الخطوات غير المشروعة التي تمارسها قوات الاحتلال في القدس من خلال استهداف التعليم والمناهج فيها.
وعبرت عن وقوفها واسنادها للخطوات التي أعلنتها فعاليات المدينة بالاضراب الشامل في كافة المدارس داخل القدس وفي محيطها، رفضا لقرار الاحتلال تجاه المناهج، ومحاولاته الرامية لفرض منهاج يتنافى مع ثقافة وتقاليد الشعب الفلسطيي العريقة والأصيلة ضمن محاولات تزييف الواقع، وطمس الرواية العربية، مثمنة موقف الأهالي والطلبة وأولياء الأمور، ولجان الأحياء الذين وقفوا بحزم أمام هذه المحاولات الاحتلالية.
ورأت الشبكة أن التسلسل الزمني على مدار سنوات الاحتلال منذ احتلال الجزء الشرقي للمدينة العام 1967 وقرار الاحتلال القاضي بالغاء قانون التعليم الأردني رقم (16) للعام 1964، وإغلاق مكتب التربية والتعليم في المدينة إضافة لتخصيص الموازنات الضخمة أكثر من (193 مليون دولار)، إضافة للمضايقات اليومية على حواجز الاحتلال، واقتحام المدارس والحبس المنزلي للطلبة؛ كلها تأتي في سياق محو المنهاج الفلسطيني بحجة "التحريض" وفرض منهاج الاحتلال، ومن ضمنها قرار إغلاق ست مدارس في آب الماضي، وهو ما يكشف الحقيقة الساطعة لنظام الفصل العنصري والاستيطان الاستعماري في أرضنا الفلسطينية المحتلة، والتمييز الصارخ في شتى مجالات الحياة، الأمر الذي يتطلب العمل دوليا على فرض المقاطعة الشاملة على الاحتلال، وتفكيك نظامه العنصري.