فداء شحادة تقدم استقالتها من عضوية بلدية اللد

الأحد 18 سبتمبر 2022 07:29 م / بتوقيت القدس +2GMT
فداء شحادة تقدم استقالتها من عضوية بلدية اللد



اللد/سما/


قدمت فداء شحادة استقالتها من عضوية المجلس البلدي في بلدية اللد، على خلفية سياسة الإقصاء والتهميش التي تنتهجها البلدية ضد المواطنين العرب.

وقالت شحادة في بيان لها، إنه "على مدار سنوات في البلدية قمت بكل ما أستطيع من جهد جهيد كعضوة بلدية وناشطة اجتماعية وسياسية تهتم وتعمل من أجل مصالح وحقوق المجتمع العربي في اللد، تحصيل موارد ملائمة وعادلة لنسبتنا وعددنا في اللد".

وأضافت "عملت في الميدان وقمت بلقاءات واجتماعات مع أشخاص مختلفين بكل الأروقة الرسمية، من أجل مستقبل مدينة اللد ومستقبل أبنائنا جميعنا عربا ويهودا، طوال هذه السنوات وأنا أحاول تمثيل الصوت الحقيقي للمجتمع العربي، الصوت المهمش، الصوت الذي لا يسمعه أحد".

وتابعت "منذ أحداث شهر أيار/مايو 2021 وأنا أواجه هجوما لا يتوقف، هجوم وإقصاء بكل المجالات وعلى كل المستويات، العملي والشخصي والأسري، هذا الهجوم والعداء يأتي كمحاولة لتهميش صوتي ومحوه والقضاء عليه، هذا الصوت هو صوتكم أنتم وعلى الرغم من كل محاولاتي بأن أصنع عملا مهنيا، أنا أواجه مرة تلو الأخرى إدارة بلدية مسدودة ومنغلقة أمامي وأمام مجتمعي".

وأوضحت شحادة، أن "البلدية برئاسة يائير رفيفو تحولت إلى مكان لا يمكن صنع أي تغيير فيه، حتى بعد عام ونصف منذ أحداث أيار/مايو 2021 بدلا من القيام بمحاولة الإصلاح والعمل من أجل المساواة والتمكين والأمن والتسامح، يختار رفيفو ومعه نائبه يوسي هاروش يوما بعد يوم تهميش واستبعاد مجتمعنا، يختارون التعامل معنا كتهديد أو أن لا يتعاملوا معنا من الأساس".

وأشارت إلى أنه "فقط في الأيام الأخيرة جميعنا نشهد النقص الأساسي بالمعدات في المدارس والروضات العربية في المدينة، هدم البيوت وإصدار أوامر هدم بشكل مستمر وتهديد العديد من البيوت في المدينة، بالإضافة إلى شعور معظمنا بانعدام الأمن والأمان في المدينة، وأمام كل ذلك لا تقوم البلدية بإيجاد الحلول أو حتى المحاولة في تقديم حلول لقضايا مجتمعنا".

وشددت على أن "استبعاد وتهميش ثلث أبناء المدينة تحول إلى أسلوب ومنهجية، وإضافة إلى كل هذا يقف رئيس البلدية أمام الكاميرات ويحذر كل الدولة بأن اللد على وشك الاشتعال وهو من يمسك الفتيل، لكن في الواقع عدم الاهتمام بالتعليم والتثقيف والرفاه الاجتماعي وقضايا المسكن وأمننا الشخصي يشجع عصابات الإجرام ويؤجج اليأس فينا، ويجب أن نضع حدا لكل هذا".

وبيّنت شحادة "منذ أن تركت الائتلاف وأنا أحاول التأثير من الطرف الآخر (المعارضة)، لكن على الرغم من النجاحات المعدودة، أنا أصغي لجمهوري الذي انتخبني وأصغي ليأسهم وإحباطهم وآلامهم والتي هي أيضا آلامي ويأسي وإحباطي، لذلك بعد تفكير مطوّل وصعب، اتخذت قراري بالاستقالة من مجلس البلدية والاستقالة من العمل الرسمي أمام البلدية وهذا لا يعني توقفي عن خدمة مجتمعي، بل العكس في الأشهر الأخيرة قمت والعديد من المتطوعات والمتطوعين بنشاط لإقامة حراك يعمل من أجل التأثير وهدفه تعزيز وتمكين المجتمع العربي والبحث والدفع من أجل إيجاد حلول للمسكن والتعليم والأمان الشخصي".

وختمت شحادة بيانها "لن نسكت على التمييز ولن نسكت على العنصرية، يحق لنا ما يحق لجميع مواطني الدولة، القدرة والإمكانية على تعليم أطفالنا بكرامة، إمكانية العمل من أجل الأمان في مجتمعنا وشوارعنا والقدرة على العمل من أجل مستقبل عائلاتنا في مدينتنا اللد، سنستمر بالنضال في داخل أروقة البلدية وخارجها في الشوارع والمدارس ووسائل الإعلام، انضموا لي معا سنؤثر على مستقبل المدينة لتكون مدينة للجميع".