أنهى وفد حركة (حماس) برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، الجمعة، زيارته الرسمية إلى روسيا، والتي استمرت عدة أيام بدعوة من وزارة الخارجية الروسية أجرى خلالها سلسلة لقاءات مهمة.
واستهل هنية ووفد قيادة الحركة زيارته إلى موسكو يوم الاثنين بعقد لقاء مهم مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
واستعرض هنية ووفد الحركة تطورات القضية الفلسطينية على المستوى السياسي والميداني، في ضوء الانتهاكات الإسرائيلية، إضافة إلى بحث سُبل توحيد الصف الفلسطيني.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، طاهر النونو، إن هنية وجه "رسالة خطية" إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سلمها إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، تضمنت العديد من القضايا.
وذكر النونو أن اللقاء مع لافروف بحث نقطة أساسية، وهي تطوير العلاقة مع روسيا وإحداث التوازن المهم والإيجابي للدور الروسي لصالح القضية الفلسطينية، لا سيما وأن المواقف الروسية كانت دومًا داعمة للحق والشعب الفلسطيني ورافضة للممارسات الإسرائيلية والانتهاكات بحقه.
وأوضح أن الزيارة إلى موسكو تكتسب أهمية حقيقية من حيث الهدف والمكان والزمان وطبيعة الوفد الذي تضمن رئيس الحركة ونائبه وعضوين من القيادة الأولى في الحركة.
كما التقى هنية والوفد القيادي ليوند سلوتسكي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الدوما رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي، وغريغوري كاراسين رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي.
وجرى خلال اللقاءات تبادل الآراء حول الواقع الفلسطيني والمستجدات الإقليمية والدولية.
وأكد الوفد أهمية واستراتيجية العلاقة مع روسيا بوزنها الإقليمي والدولي واستمرار التشاور حول القضايا المختلفة.
كما التقى هنية والوفد القيادي الشيخ روشان عباسوف النائب الأول لرئيس مجلس شورى المفتين لروسيا، والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وذلك في مسجد موسكو الكبير.
كما التقوا في دير دانيلوف بموسكو رئيس الكهنة سيرجي زفوناريف سكرتير دائرة العلاقات الكنسية الخارجية في بطريركية موسكو لشؤون الخارج.
وأشار الوفد خلال اللقاءين إلى الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا، واستعرض الانتهاكات والمخاطر التي تتعرض لها سائر مدن فلسطين، وعلى وجه الخصوص مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتهما المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، ومخططات التهويد.
كما التقى هنية ووفد قيادة الحركة رئيس جمهورية تتارستان الروسية رستم مينيخانوف، ووضعوه في صورة الأوضاع في فلسطين، وخاصة ما يجري في القدس والمسجد الأقصى والتطورات الميدانية والسياسية وسياسة الاستيطان والقتل الممنهج التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، واعتقال الآلاف من أبناء شعبنا، وحصار غزة الذي يشكل وصمة في جبين الاحتلال وأعوانه.
وأكّد الوفد على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني والعمل على حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، والوقوف في وجه المخططات الإسرائيلية التي تستهدفها.