شاركت فعاليات محافظة نابلس، اليوم الأحد، في وقفة دعم واسناد للأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، والأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة نابلس.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي دعت لها اللجنة الوطنية لدعم الأسرى في المحافظة، صورا للأسير أبو حميد والأسرى المرضى، ولافتات تطالب بضرورة التحرك الفوري للإفراج عنهم وحمايتهم وتوفير العلاج اللازم لإنقاذهم من موت محقق.
وقال منسق اللجنة مظفر ذوقان، "جئنا لنرسل رسالة للصليب الأحمر، انتصارا للأسير القائد أبو حميد و600 أسير مريض داخل سجون الاحتلال، بينهم 200 يعانون أمراضا مزمنة، و23 يعانون من أورام سرطانية".
وأكد أن الأسرى يتعرضون لسياسة إهمال طبي ممنهجة، تهدف لقتل الأسرى، مطالبا الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات القانونية بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال التي تضرب بعرض الحائط كافة القوانين والقرارات الدولية والإنسانية، للإفراج الفوري عن كافة الأسرى.
وشدد على ضرورة تدويل قضية الأسرى المرضى لمقاضاة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية.
بدوره، قال مدير نادي الأسير في نابلس رائد عامر، "ساعات أخيرة يعيشها أبو حميد بسبب خطورة وضعه الصحي، والأطباء أوصوا بضرورة إطلاق سراحه"، منوها إلى أن الاحتلال يرفض كل المطالبات بإطلاق سراحه.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قد حذرت اليوم من استشهاد المعتقل المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، من مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله، في أي لحظة.
وأوضح المتحدث باسم الهيئة حسن عبد ربه ، أن الاحتلال مارس الإهمال الطبي بحق أبو حميد، ولم يعد منذ شهرين يتلقى أي جرعة علاج، لأن جسده لم يعد يقوى أو يتجاوب مع تلك العلاجات.
وكان نادي الأسير، قد أعلن الخميس، صدور تقرير طبي جديد، يفيد بأن أبو حميد يحتضر.
وكشفت عائلته في تصريح سابق، أن التوصية الطبية التي حصل عليها خلال الساعات الأخيرة، تدعو إلى فحص إمكانية السماح له بالخروج من المعتقل ليقضي أيامه الأخيرة بين عائلته.
الأسير أبو حميد (49 عاما)، من مخيم الأمعري في رام الله، وهو من بين خمسة أشقاء حكم عليهم الاحتلال بالسّجن لمدى الحياة، وكان الاحتلال قد اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر وناصر وشريف ومحمد، فيما اعتقل شقيقهم إسلام عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرّضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019