أكد باحثون من جامعة أكسفورد، أن زيادة مقاس محيط الخصر يمكن أن ينبئ بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويمثل خطورة على صحة القلب.
وظهر ذلك في نتائج دراسة أكاديمية جرى تقديمها في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في برشلونة، وشملت 430 ألف متطوع في المملكة المتحدة تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عاما، تمت متابعتهم على مدار 13 عاما.
وبحسب نتائج الدراسة، فإن كل بوصة إضافية (2.54 سم) في حجم الخصر تزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبية، مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو عدم انتظام ضربات القلب، بنسبة 11%.
وأوضحت الدراسة أن 10% من المشاركين الذين لديهم زيادة في محيط الخصر، كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 3.21 مرة.
وكان المشاركون الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أعلى (BMI)، أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بمقدار 2.65 مرة من أولئك الذين لديهم أدنى مؤشر، كما زادت كل وحدة إضافية من مؤشر كتلة الجسم من فرص الإصابة بقصور القلب بنسبة 9%.
وقال الدكتور أيوديبوبو أوجونتاد، قائد فريق البحث في الدراسة إن ”كمية الدهون حول البطن هي أكثر أهمية في تتبع دهون الجسم المرتبطة بشكل عام بمخاطر القلب والأوعية الدموية“.
وأوضح أن ”الدهون الموجودة حول البطن نشطة للغاية وتحتوي على العديد من العوامل الالتهابية التي يمكن أن تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية“.
وبحسب الإحصاءات، فإن اثنين من كل ثلاثة بريطانيين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، بينما تسبب أمراض القلب والدورة الدموية 25% من الوفيات في المملكة المتحدة، بمعدل 500 شخص يوميا.
ويعتبر قصور القلب حالة طويلة الأمد، وتحدث عندما يكون القلب غير قادر على ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم، مما يسبب ضيق التنفس من بين أعراض أخرى.
ووفقا للباحثين فإن محيط الخصر الأقل من نصف طول الشخص هو القياس المثالي لصحة جيدة.
وتشير الإرشادات المحدثة إلى أن دهون البطن تنطوي على مخاطر صحية محددة وأن الطريقة الفعالة والبسيطة للسيطرة على هذه المخاطر هي قياس محيط البطن بشكل دوري في المنزل.