الضرائب العامة العادية والتجارية وضريبة الدخل والقيمة المضافة والميراث والبيع الخ الخ…، الجمارك الأعلى في العالم، الدمغات والرسوم الاعلى، رسوم رخص القيادة والمخالفات، وولادة وزواج وطلاق وشهادات ميلاد وموت وجوازات سفر وشيكات سفر على المعابر والغرامات كل ورقة بيندفع عليها! والمصاريف المنظورة وغير المنظورة، الضريبة على البترول والغاز والاتصالات والدخان والرمل والفضة والذهب.!. إلى مالانهاية لن نحصي كل عمليات الجباية التي تقوم بها الحكومات البيروقراطية الحاكمة لشقي الوطن، صحيح من يختطف غزة يحصل ضرائب أيضاً، ولكن الكثير والمحرز والثقيل يُحصل هناك، يعني الجهتين مستفيدين! الأول يوزعه على جماعته بما أنه يحكم غزة! والثاني حتى ذبح جماعته بغزة واطلق عليهم الرصاص كخيل الانجليز! ليعطي جماعته هناك بما أنه يحكم الضفة! ما فيه فرق بينهم الاثنين” المحصلة أن الشعب غايب فيله ماله وجود بحساباتهم..!
ما علينا.
قد يكون لهذا الاستيلاء من الحكومتين مبرر إنساني وأخلاقي ووطني، إن كانت ستعود إلى المواطن، في صورة خدمات ورعاية صحية وإجتماعية وتعليمية وإسكان وضمان بطالة وشيخوخة وغيره، والأهم، مشاريع عامة منتجة ترفع الدخل وتوفر فرص عمل للأجيال القادمة وتساهم في تقليل البطالة، وأمن داخلي للحاضنة الشعبية.!.
ad
إن حكوماتنا الموقرة التي تزيد من وطأة هذه الرسوم وتكلفتها الباهظة على حياة البشر المنهكين أصلا، فإنها في نفس اللحظة ترفع يدها من كافة صور الإنفاق الإجتماعي! إنها ترقي وتوظف وتبيع وتشترى لحبايبها! أسعار الكهرباء أضعافا مضاعفة عن حتى الدول المحيطة بنا! اسعار الماء والوقود! رفعت يدها من التعليم الجامعي فالفقير لا يتعلم! مواجهة البطالة مالها دخل فيها! الشيخوخة ذل! العجز روح موت ! تحويلة العلاج بدك تترجى كل من هب ودب تا تعمل تحويله ويمكن تموت وانت بتنتظر!
بل أن الحكومة بالضفة وكلما ذهبت لأزمة بسبب سوء الإدارة والفساد ذهبت لقوت الموظفين ورواتبهم وخاصة بغزة” فهم الأيتام والحيط المايل وسبحان الله اعداء للحكومتين! متحججة بحكم العصابات لغزة وتناسوا أنهم أمام العالم يمثلوا الشعب الفلسطيني كله” أو فأنا اتحداهم ان يعلنوا أن غزة أقليم متمرد إن كانت الحمولة غير مفيدة لهم مادياً! وهل تناسيتم أيضاً من المتسبب الحقيقي في الانقسام ومن اعطاهم الفرصة ليصبحوا حكومة” بتصميمه الغريب على الانتخابات بوضعنا المهلهل تنظيمياً وسلطوياً!؟
وحين تقدم حكومتنا بالضفة شيئا للمواطن بغزة فإنها تقدمه بمكرمة كإحسان لافراد من دولة شقيقة” شغل شووو للعالم ثم تقام له الحفلات وتصوره العدسات في الطرقات وبيذلوا اللي خلفه !!
تقدم ماهو حق لتبرر به ما هو باطل!
من حق الشعب أن يتساءل: أين تذهب هذه الأموال؟ أين تذهب ثروته وحقوقه؟
فغزة تُدخل عليكم أكثر مما تدفعوه لها وتعالوا نحسبها لو شئتم!!