غزة / سما / أكد القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار إن الحركة لا تعارض مضمون وثيقة المصالحة ، مشددا على حرص حماس على العلاقة مع القاهرة التي اعتبرها "الوكيل الحصري لجميع الملفات الفلسطينية-الفلسطينية والفلسطينية-الإسرائيلية". وقال الزهار:"الوثيقة المصرية تضمنت مسائل لم يتفق عليها ولم تبحث أصلا بشكل مناسب، ويعد إدراجها في الورقة ابتعادا عن روح المصالحة (...) وكل ما نفعله الآن هو مطابقة ما ورد في الوثيقة وما انتهت إليه الصياغة على جملة ما تم الاتفاق عليه خلال الحوارات". وفيما يتعلق بالانتخابات، شدد الزهار على أن حماس لا تخشى الانتخابات ، معتبرا أن شعبية الحركة في ازدياد مستمر على الرغم من أنها لم تختبر في الميدان ، مستشهدا بما نقلته صحيفة "صنداي تايمز" أمس الأول حول ارتفاع شعبية "حماس" مقابل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بعد أزمة تقرير غولدستون وأن لديها شعبية أكبر في الضفة الغربية. وأضاف الزهارفى تصريحات صحفية له اليوم:"هناك أطراف (لم يسمها) لديها الرغبة في تسميم تلك العلاقة التي تحرص عليها الحركة ، فالاتصالات مع القاهرة مستمرة (...) ونحن قادمون إلى مصر وليس صحيحا أن القاهرة انذرتنا أو مارست علينا أي نوع من الضغوط". وكانت الأيام القليلة الماضية قد شهدت توترا بين القاهرة والحركة على خلفية تجاوز الحركة موعدا كانت القاهرة قد حددته للتوقيع على "الوثيقة المصرية" للمصالحة الوطنية الفلسطينية، وهو الأمر الذي رفضته القاهرة واعتبرته نوعا من المماطلة لا ترضى عنه.