قررت ألمانيا، اليوم الأربعاء، صرف تعويضات قيمتها 28 مليون يورو لأسر 11 رياضيا إسرائيليا قتلوا في ميونيخ عام 1972، فيما عرفت آنذاك بعملية "أيلول الأسود".
وقالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية: "قبل وقت قصير من الذكرى الخمسين لمذبحة أولمبياد ميونيخ، توصلت الحكومة الألمانية وعائلات الضحايا الإسرائيليين إلى اتفاق، اليوم (الأربعاء)، بشأن دفع التعويضات، وفق ما صرح به وزير الداخلية (الألماني) السابق غيرهارد باوم".
وذكرت وسائل إعلام ألمانية، الليلة الماضية، أن قيمة التعويضات بلغت 28 مليون يورو.
وستحول الحكومة الاتحادية في ألمانيا 22.5 مليون يورو كتعويضات، فيما ستدفع ولاية بافاريا 5 ملايين ومدينة ميونيخ 500 ألف يورو.
وقال الرئيس الألماني فرانك شتاينماير، تعليقا على الاتفاق: "قلبي مع العائلات الثكلى. أنا ممتن ومرتاح لإيجاد حل يفتح الباب أمام حفل مشترك لإحياء ذكرى الشهداء. أشكر صديقي وزميلي الرئيس هرتسوغ على ثقته ومشاركته ومن أجل إبقاء مسار الحوار مفتوحا بين الطرفين".
وكان الألمان قد عرضوا في السابق مبلغ 5.5 مليون يورو، وهو ما رفضته العائلات الإسرائيلية التي ادعت أنه كان عرضا مهينا، وأعلنت مقاطعة حفل إحياء ذكرى الحادثة التي ستقام في ميونيخ يوم 5 سبتمبر/أيلول المقبل.
وفي 5 سبتمبر 1972، نفذت مجموعة مسلحة فلسطينية أطلق عليها منظمة "أيلول الأسود" عملية احتجاز رهائن من الفريق الأولمبي الإسرائيلي بعد مهاجمتها القرية الأولمبية في ميونيخ وقد طالبت بإطلاق سراح أسرى في السجون الإسرائيلية.
لكن تدخل الشرطة الألمانية أدلى لوقوع تبادل لإطلاق النار مع الخاطفين، ما أسفر عن مقتل الرهائن الإسرائيليين الـ 11 وخمسة من الخاطفين الثمانية.
ولاحقا قام الموساد الإسرائيلي بعملية اغتيالات ضد ناشطين فلسطينيين في أوروبا، بدعوى أنهم كانوا ضالعين في التخطيط لعملية ميونيخ، وهو ما قاد إلى أزمة دبلوماسية مع النرويج بعد اغتيال نادل مغربي بطريق الخطأ على أراضيها اعتقادا من الإسرائيليين أنه الناشط الفلسطيني حسن سلامة، أحد أبرز قيادات منظمة "أيلول الأسود" الفلسطينية.