"الهوامش المتطرفة في يهودا والسامرة اتسعت" – هكذا قال هذا الاسبوع ضابط كبير في هيئة الاركان. وحسب الضابط، رغم أن معظم المستوطنين هم محافظون على القانون ففي السنوات الاخيرة ازداد جدا عدد المتطرفين الذين يصطدمون مع الجيش ويعملون بعنف ضد الفلسطينيين. واتهم الضابط "أصحاب المناطق السابقين في يهودا والسامرة، والذين هم عاطلون عن العمل الان ويشكلون لانفسهم كل انواع اللجان"، بتغذية الميل المتطرف في اوساط المستوطنين. ومع أنه لم يذكر أسماء، الا ان مسؤولين في الجيش الاسرائيلي يشيرون الى رئيسة مجلس كدوميم السابقة، دانييلا فايس كمن تقود الخط العدواني في أوساط الشبان المستوطنين وفتيان التلال ولا تخشى من الاصطدام مع جنود الجيش الاسرائيلي ومع القيادة المركزية للمستوطنين في مجلس "يشع". اضافة الى ذلك قال الضابط انه "في يهودا والسامرة توجد اليوم دفيئات لنباتات عشوائية" وان "الاطراف المتطرفة في يهودا والسامرة اتسعت". وحسب الضابط، فان المحافل المتطرفة في يشع تعارض أيضا تسهيلات الجيش الاسرائيلي في السنة الاخيرة للسكان الفلسطينيين في الضفة، والتي تضمنت رفع العديد من الحواجز وتقليص تواجد الجيش الاسرائيلي في المدن الفلسطينية. ومع ذلك شدد على أن "معظم السكان اليهود هم عاديون". في السنتين الاخيرتين تتخذ قوات الامن سياسة أكثر تشددا ضد المستوطنين. وبينما في الماضي استخدمت الجنود في مهمات اخلاء ومعالجة لاعمال الاخلال بالنظام من جانب المستوطنين، والذين لم يكونوا دوما ملائمين لطبيعة مثل هذه المهمات، انتهج قائد المنطقة المنصرف، غادي شماني، سياسة تقضي بان في كل عملية اخلاء واخلال بالنظام، رجال حرس الحدود وحدهم يكون لهم اتصال مباشر مع المستوطنين. في الاسابيع الاخيرة تحرس قوات معززة من شرطة حرس الحدود ووحدة "يسم" الخاصة من الشرطة الفلسطينيين العاملين في قطف الزيتون حول المستوطنات. اللواء شماني وقائد فرقة يهودا والسامرة السابق العميد نوعم تيفون، الذي أنهى مهام منصبه قبل اسبوعين تلقيا في السنتين الاخيرتين حراسة ملاصقة في اعقاب تهديدات تلقياها ومظاهرات المستوطنين خارج منزليهما. لواء "شاي" في الشرطة شكل قيادة مهمات لموضوع اخلاء البؤر الاستيطانية، نفذت تدريبات بحضور ضباط من قيادة المنطقة الوسطى. ومع ذلك، على حد تعبير الضابط الكبير، فانه "ليس للجيش خطط عملياتية لاخلاء واسع للبؤر الاستيطانية ولم تصل من القيادة السياسية أي تعليمات بهذا الشأن". مهما يكن من أمر، مع ان البناء داخل المستوطنات والبؤر الاستيطانية القائمة مستمر، في الجيش الاسرائيلي يدعون بانه منذ أكثر من سنتين لم يتم انشاء أي بؤرة استيطانية جديدة.