في ايران، في سوريا وفي حزب الله يتابعون بقلق الاستعدادات لمناورة الدفاع الجوي "جونيفر كوبرا" التي ستبدأ غدا. وتفحص المناورة التعاون بين الجيش الاسرائيلي وسلاح الجو الامريكي في حالة هجوم صاروخي على اسرائيل.محافل اسرائيلية نقلت في الاونة الاخيرة رسائل مهدئة في قنوات مختلفة وأوضحت بانه لا توجد أي نية لاستغلال المناورة لاعمال هجومية. ولكن الى جانب القلق تبدي ايران وسوريا اهتماما شديدا بنتائج المناورة وتحشد جهودا استخبارية لكشف نقاط الضعف لاسرائيل في دفاعها ضد الصواريخ.وتجري مناورة "جونيفر كوبرا" للمرة الخامسة، وهي الاكبر من نوعها في اسرائيل بمشاركة الجيشين. وسيتم التدرب في المناورة على نار صواريخ بعيدة المدى من ايران، من سوريا ومن لبنان، وستشارك فيها بطاريات حيتس 2 لسلاح الجو الاسرائيلي، بطاريات صواريخ تاد الامريكية ومنظومات مضادة للصواريخ من طراز باتريوت وهوب وكذا سفن من سلاح البحرية الامريكية مزودة بمنظومات دفاعية ضد الصواريخ الباليستية. كما سيتم في المناورة استخدام الرادار الامريكي الجديد الذي نصب في اسرائيل قبل نحو سنة للتحذير من نار الصواريخ الباليستية. ويوفر الرادر زمن انذار اطول مما في الماضي ويسمح للمواطنين بالوصول في الوقت المناسب الى المجالات المحصنة. ومع نهاية المناورة ستنفذ المنظومات الامريكية اعتراض "حي" بواسطة الصواريخ. اكثر من مائة جندي امريكي سيصلون الى اسرائيل للمشاركة في المناورة. يدور الحديث اساسا عن جنود يرابطون في اوروبا ووصلوا الى هنا في رحلات مباشرة ونزلوا في قاعدة سلاح الجو في نبطيم. "الاستعدادات للمناورة بدأت قبل بضعة ايام، وفي اطارها تدربت الوحدات الاسرائيلية والامريكية على قدرة الحديث مع بعضهم البعض عند الحاجة. ومن المتوقع للمناورة أن تستغرق نحو اسبوعين.فرضية العمل في اساس المناورة هي انه في اثناء الحرب ستنقل الولايات المتحدة لاسرائيل منظومات دفاعية ضد الصواريخ تعمل الى جانب منظومة صواريخ حيتس 2. وبالتوازي تواصل الصناعات الجوية تطوير منظومة حيتس 3 التي ستكون اكثر تطورا.
