أكد المحامي مدحت ديبة، اليوم الإثنين، وصول جثمان الشهيد محمد الشحام (21 عاما) من بلدة كفر عقب بالقدس المحتلة، إلى معهد أبو كبير الطبي من أجل التشريح بمشاركة الطبيب الفلسطيني أشرف القاضي، وهو مندوب العائلة أيضا، وتم التنسيق على إجراء التشريح يوم الأربعاء القادم.
ويأتي ذلك، بعد أن ماطلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإجراءات تشريح جثمان الشهيد شحام، والذي قتل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت منزل عائلته.
وقال المحامي ديبة، إن الاحتلال ماطل بإجراءات تحويل جثمان الشهيد شحام، إلى معهد أبو كبير للطب العدلي، ليتم تشريحه.
وأوضح ديبة في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، أن الاحتلال، لا يزال يحتجز جثمان الشهيد شحام، رغم أن هذا هو اليوم الثالث بحسب قرار محكمة الاحتلال، التي ألزمت به للنيابة العامة بتشريح الجثمان بحضور طبيب فلسطيني، ولكن حتى هذه اللحظة لا يزال الجثمان لدى الجيش.
وذكر ديبة أن العائلة تقدمت بقضيتين حول اغتيال الشهيد شحام، إحداهما التحقيق بظروف استشهاده، والثانية تسليم جثمانه.
وكانت محكمة الاحتلال، قد وافقت على طلب قدمته عائلة الشحام لتشريح جثمان نجلها الشهيد محمد.
يشار إلى أن قوات الاحتلال أعدمت الشاب شحام في 15 آب/أغسطس الجاري، داخل منزله في بلدة كفر عقب، وأشارت عائلته إلى أن الجنود تعمدوا إطلاق النار على رأسه وتركه ينزف حوالي أربعين دقيقة، وتم احتجاز جثمانه من حينه.
وجاء ذلك بعد أن اختطف محمد من قبل قوات الاحتلال التي تركته ينزف في المنزل، واعتقلته دون أن تقدم له الإسعافات، حيث أعلن عن استشهاده لاحقا.
زعمت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الشاب شحام حاول طعن عناصر القوة الخاصة التي قامت باقتحام منزل عائلته وإجراء تفتيشات، حيث قام عنصر من حرس الحدود بإطلاق النار صوبه وأصابه مباشرة بالرأس.