طالب ذوو الأسرى والفعاليات الرسمية والشعبية وفصائل العمل الوطني في طولكرم، بالتحرك العاجل على كافة المستويات لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام، وعلى رأسهم الأسير خليل عواودة المضرب منذ 157 يوما رفضا لاستمرار اعتقاله الإداري.
ورددوا خلال وقفتهم الأسبوعية التضامنية مع الأسرى التي نظمت اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر بطولكرم، الهتافات الوطنية المطالبة بتحقيق حريتهم.
وحمل منسق فصائل العمل الوطني في طولكرم فيصل سلامة، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى الذين يعانون من أوضاع صعبة للغاية وانضمام عدد منهم إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، داعيا المجتمع الدولي للضغط على هذا الاحتلال لتطبيق المواثيق الدولية الصادرة عن مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة وتحديدا مواثيق جنيف الثالثة والرابعة التي تعمل وتساند القرارات الإنسانية بحق الأسرى.
ودعا جماهير شعبنا إلى تفعيل قضية الأسرى والمشاركة الفاعلة في كافة الفعاليات التضامنية معهم حتى نيل حريتهم والإفراج العاجل عنهم.
من جهته، قال الأسير المحرر علاء الأعرج الذي خاض إضرابا مفتوحا عن الطعام استمر 103 أيام رفضا لاعتقاله الإداري، وأفرج عنه الأسبوع الماضي بعد قضاء 14 شهرا في سجون الاحتلال، إن ملف الاعتقال الإداري تزداد وتيرته ويتضاعف معه عدد المعتقلين بشكل كبير، حيث هناك أكثر من 700 أسير إداري يقبعون في سجون الاحتلال.
وأوضح أن الاحتلال يفتعل كل يوم إجراء جديدا للأسرى حتى يعيدهم إلى الوراء، بمعنى أي انجاز تم تحقيقه في الفترة الماضية يتعمد الاحتلال على نزع جزء منه حتى يضع الأسير في دوامة مطالبات لإعادتها من جديد، مشيرا إلى أن الأسرى تزداد قناعتهم بخياراتهم بالإضراب لتحقيق مطالبهم، متَحدّين ممارسات الاحتلال بمعنويات عالية جدا، وبالتالي هم بحاجة للدعم والنصرة على كافة المستويات الشعبية والرسمية والدولية، وتحريك قضيتهم والضغط نحو إسقاط الاعتقال الإداري.