كتب الشيخ يوسف الباز أمس رسالة من سجن ريمون الصحراوي في النقب بعد إعلانه الإضراب عن الطعام والماء، قائلًا فيها إن إدارة السجن قد لا تستجيب لمطالبه وأن الله قد يتوفاه قبل خروجه من السجن".
وجاء في رسالته، "قد لا تستجيب إدارة محاكم إسرائيل الطاغية وربما أموت وانتقل إلى ربي، أشكو ظلم الظالم وتخاذل المتخاذلين، قد لا يحدث شيء يثير أي انطباع لدى أحد، ولكن إن حصل ذلك فإني استغفر الله وأستميحكم عذرًا جميعا فالموت هو قدرنا جميعًا وأرجو منكم أن تستغفروا لي الله...
وأوصى الشيخ يوسف الباز قارئي الرسالة بأن يستوصوا خيرًا ببناته كلهن، قائلًا، "أوصيكم خيرًا ببناتي كلهن فليس لهن أحد في هذه الدنيا سواي".
ونقل الشيخ الأسير يوسف الباز صباح اليوم إلى عيادة سجن ريمون بعد تدهور حالته الصحية، ثم نُقل على وجه السرعة إلى مشفى سوروكا الإسرائيلي في النقب.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إنه تم نقل الأسير الشيخ يوسف الباز بشكل عاجل في سيارة إسعاف إلى مستشفى سوروكا، حيث يعاني من خلل في عضلة القلب بعد إضرابه بالأمس عن الطعام والماء، وتوتر شديد يسود سجن ريمون.
وبالأمس شرع الشيخ الباز بالإضراب عن الطعام والماء رفضًا لقرارات المحكمة المركزية الإسرائيلية بتمديد اعتقاله حتى انتهاء الإجراءات القانونية على الرغم من صدور قرار من محكمة الصلح الإسرائيلية بالإفراج عنه.
واعتقل الشيخ الباز في 30 من أيار الماضي، حيث وُجهت له تهمًا بـ "التحريض" على قوات الأمن الإسرائيلية خلال خطبة ألقاها بالتزامن مع اقتحامات شرطة الاحتلال والمستوطنين للمسجد الأقصى المبارك في رمضان الماضي.
