وقف العشرات من أهالي مدينة اللد، بعد صلاة الجمعة، في ساحة المسجد الكبير في المدينة، احتجاجا على قرار المحكمة المركزية في الأول من أمس، والذي قضى باعتقال الباز حتى إنهاء الإجراءات القضائية.
ورفع المتظاهرون لافتات منددة بسياسة وصفوها بكمّ الأفواه، مشددين على أن السلطات الأمنية الإسرائيلية تنتهج سياسة عنصرية ضدّ النشطاء العرب في اللد.
كما هتفوا بشعارات داعمة ومساندة للشيخ الباز، في وقت طالبوا بالإفراج الفوريّ عنه.
واستنفرت الشرطة في المدينة، إذ عززت تواجدها بقوات كبيرة في منطقة الحي القديم في المدينة، وأغلقت عددا من الشوارع الفرعية المؤدية إلى المسجد، بالإضافة إلى استدعاء قوات الخيالة وسيارة رشّ المياه العادمة إلى المكان.
وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة: "كلنا ندعم المرابطين في المسجد الأقصى ونشد على أياديهم. وليس فقط الشيخ يوسف الباز، ليعتقلوننا جميعا إذن!".
وأضاف: "هذه الشرطة أصبحت شرطة تدعم الإرهاب، وتنشره في شوارع المدن الفلسطينية التاريخية، وانتشار هذه القوات في الشوارع يشير إلى مرحلة جديدة، لأن الذي قتل الشهيد موسى حسونة حر طليق، أما الشيخ يوسف يُسجن بسبب كلمة".
بدوره، أضاف خالد زبارقة أن "الشيخ يوسف الباز يحاكم من أجلنا جميعا، هذه ليست قضيته لوحده، إنما هي رسالة لنا جميعا كشعب فلسطيني حرّ، ورسالة لكل من يحاول أن يدافع عن المسجد الأقصى".
ونُقِل الشيخ يوسف الباز للمشفى، اليوم الجمعة، إثر تردّي حالته الصحية، فيما شارك العشرات في وقفة احتجاجية في اللد، إسنادا للباز الذي كان قد شرع أمس الخميس، في خوض إضراب مفتوح عن الطعام في السجن.
وقال عضو طاقم الدفاع الموكل بالدفاع عن الباز، المحامي خالد زبارقة، إنه "تم تحويل الشيخ يوسف الباز قبل وقت قصير إلى المشفى، بسبب تردي حالته الصحية".
فيما ذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان، أن "حالة من التوتر تسود أقسام الأسرى في ’ريمون’ إثر ذلك".
وأوضح أن الشيخ الباز "نُقل إلى مشفى ’سوروكا’ (في بئر السبع) بعد تدهور خطير على حالته الصحية، عقِب خلل في عضلة القلب".