رام الله /سما /أكدت عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية النائب في المجلس التشريعي خالدة جرار أن حركتي فتح وحماس بحاجة لمصالحة شعبهما من خلال إرادة سياسية حقيقية تمضي قدماً في المصالحة وإنهاء الانقسام، بعيداً عن المزايدات وإلقاء التهم هنا وهناك. وقالت جرار في مقابلة تلفزيونية في برنامج محطات إخبارية لقناة القدس الفضائية: " يجب أن نعلى على الجراح ونتجاوز ونبدأ خطوات جدية نحو المصالحة وبيدنا أن نوفر الأجواء المواتية للمصالحة إن المطلوب مراجعة وإرادة سياسية حقيقية لدى كل من فتح وحماس تبدأ بالتوقيع على اتفاق المصالحة، بالطبع إن التوقيع لوحده غير كافٍ بل يستدعي وجود آليات، وإرادة سياسية حقيقية والارتفاع إلى مستوى المسئولية لأن الانقسام يستفيد منه الاحتلال في نهاية المطاف". ووصفت جرار سحب التصويت على تقرير جولدستون بالخطأ والجريمة والذي يعبر عن منهج خاطئ يجب التصدي له ، من خلال الدفع قدماً باتجاه المصالحة، وليس في استخدامه كمبرر لتأجيل المصالحة. وأضافت : " إن تأجيل التصويت على تقرير جولدستون خطأ فلسطيني وعلي القيادة التي قررت سحب التقرير أن تتحمل مسئوليته، ولكن هل هذا يجب أن يكون عائقاً أمام المصالحة ؟، أدعو جميع الفصائل على الرغم من وجود ملاحظات عديدة لديها على الورقة المصرية إلى التعجيل في التوقيع على المصالحة، حتى نتمكن من التصدي لسياسات الاحتلال، فعلينا أن نكون بمستوى تضحيات هذا الشعب الذي قدّم الشهداء لا من أجل الصراع على السلطة ولمن تكون السلطة بل من أجل فلسطين ومن أجل تحررينا وإنهاء الاحتلال وتحقيق مشروعنا الوطني". وأعربت جرار في ختام مقابلتها عن أملها أن يتم التوجه للمصالحة سريعاً، وأن يتم تكريس كل الجهود للضغط على الدول في مجلس حقوق الإنسان الذي سيبدأ اجتماعاته يوم غد وبعد غد لمناقشة تقرير غولدستون، والذي يتطلب جهداً فلسطينياً من أجل الضغط عليهم للتصويت لصالح التقرير بعدما سحب بالمرة الأولى.
