رام الله / سما / أعربت أوساط فلسطينية عن التفاؤل بشأن إقرار تقرير القاضي ريتشارد غولدستون بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في مجلس حقوق الإنسان الدولي الذي يبدأ مناقشة التقرير اليوم الخميس. وذكرت الصحف الفلسطينية الصادرة في رام الله صباح اليوم الخميس أن هناك تفاؤلا يسود الأوساط الفلسطينية والعربية بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة بإقرار مجلس حقوق الإنسان غدا في جنيف للتقرير. ومن المقرر ان يبدأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف اليوم مناقشة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية على أن تستمر المناقشات غدا الجمعة وسط توقعات بإجراء التصويت على قرار سيتم تقديمه للمجلس بشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية ، وبينها القدس الشرقية غدا. وقال مسؤول فلسطيني كبير "نتوقع أن يتم تمرير مشروع القرار". وأضاف "قد تكون هناك نسبة كبيرة من المتغيبين إلا أن الموافقين على مشروع القرار سيكون عددهم أكثر من المعارضين ، وبالتالي فإن مشروع القرار سيتم تبنيه يوم الجمعة". ومن المعروف أن الولايات المتحدة الأمريكيةل ا تملك حق النقض (فيتو) في المجلس وهو ما دفع إسرائيل إلى القلق الشديد من مجريات الأمور هناك. ولا تتناول مسودة القرار المقدمة إلى المجلس فقط تقرير غولدستون وإنما أيضا الأوضاع الأخيرة في القدس الشرقية وخاصة المسجد الأقصى، إضافة إلى الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وجاء في مشروع القرار إن المجلس "يدين بشدة جميع السياسات والإجراءات المتخذة من قبل إسرائيل قوة الإحتلال للحد من وصول الفلسطينيين إلى ممتلكاتهم واماكنهم الدينية وخاصة في القدس الشرقية المحتلة على أساس الأصل الوطني ، الدين الجنس أو العمر أو أي وضع آخر والتي هي انتهاك فاضح للحقوق المدنية ، السياسية ، الاقتصادية ، الاجتماعية والثقافية للشعب الفلسطيني". أما تقرير جولدستون ، فهو يدين عدم تعاون إسرائيل ، القوة القائمة بالإحتلال ، مع لجنة جولدستون ويتبنى بشكل كامل التوصيات الواردة في التقرير مع الطلب من جميع الأطراف الـمعنية ، بما فيها مؤسسات الامم الـمتحدة التأكد من تنفيذها الفوري وفقا لولاية كل منها. وفيما يخص الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة ، يؤكد مشروع القرار أن" الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة المحتل ، بما في ذلك إغلاق المعابر الحدودية ومنع إمدادات الوقود ، الطعام والدواء يمثل عقابا جماعيا للمدنيين الفلسطينيين ويؤدي إلى عواقب إنسانية وبيئية مدمرة". كانت السلطة الفلسطينية أعادت طرح تقرير جولدستون في جلسة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان بعد أن كانت طلبت تأجيل التصويت عليه في الجلسة العادية في الثاني من الشهر الجاري ، ماتسبب بانتقادات داخلية حادة لها.