غزة / سما / فرق عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود الزهار بين التوقيع على ورقة الاتفاق التي اقترحتها مصر والمصالحة، وأكد أن الورقة جرى الاتفاق عليها، لكن المصالحة تحتاج إلى وقت وأجواء. يأتي هذا فيما أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) موافقتها على وثيقة المصالحة الفلسطينية وأنها ستسلمها موقعة إلى القاهرة اليوم الخميس. وقال الزهار في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية من غزة إن الوثيقة ليست الوثيقة المصرية وإنما وثيقة الوفاق الوطني التي تم الاتفاق عليها بين الفصائل الفلسطينية على مدار ست جولات كبيرة والسابعة بين حماس والجانب المصري والتي بلورت هذه الاتفاقيات. وأضاف "يجب أن نميز في نقطتين، بين ما يسمى التوقيع على ورقة الاتفاق والمصالحة، الورقة هي اتفاق وصلنا إليها سابقا، أما المصالحة فتحتاج إلى أجواء سممتها الأجواء الأخيرة في رام الله للأسف الشديد، وتوقيع الاتفاقية شيء والمصالحة تحتاج إلى وقت حتى نستطيع أن نمهد للوقت المناسب والظروف النفسية المناسبة لتجاوز ما حدث من أخطاء جسيمة من رام الله في قضية غولدستون وما تبعها". وردا على سؤال عما إذا كانت حماس ستوقع الوثيقة، قال الزهار "هذه وثيقة وافقنا عليها في الأساس، والآن يتم مراجعتها ببنودها بين النسخ الموجودة عندنا والنسخة التي سنوقع عليها" ، مشيرا إلى أن الورقة فيها بنود كثيرة "وأشياء اتفق عليها وأشياء لم يتم الاتفاق عليها". وأوضح أن الرئيس محمود عباس "أبو مازن لن يكون مرجعية للانتخابات، وإنما للجنة التي ستتشكل نيابة عن حكومة الوحدة الوطنية حتى نخرج من اللجنة الرباعية". وقبل ذلك قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن الحركة لا تتعامل مع الورقة المصرية تحت أي ضغوط، وإنها ستأخذ وقتها للرد وستتعامل معها بكل جدية وإيجابية بما يضمن إيجاد المناخ والتوقيت المناسبين للاتفاق والمصالحة. وشدد على أن أداء السلطة الفلسطينية لا يوفر أجواء مناسبة للمصالحة من خلال مواصلة تصعيدها الأمني والإعلامي ضد حماس، لافتا في هذا الصدد إلى وجود ضغوط على الحركة لعدم عقد أي مصالحة مع فتح. كما شدد على أن حماس رغم كل ذلك ترى أن المصالحة هدف وطني ومشروع وستعلن موقفها النهائي من الورقة المصرية فور انتهائها من بلورته، ولن تتردد في إعلان هذا الموقف فور الاتفاق عليه داخل الحركة.