القدس المحتلة / سما / كشفت هآرتس أن السلطة الفلسطينية والدول العربية تدير حملة دبلوماسية في جنيف لإقناع الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتأييد الموقف الفلسطيني وتبني تقرير غولدستون وتوصياته كليا. وقالت الصحيفة إن الادعاء الرئيسي للسلطة والدول العربية هو أنه في حال عدم فوز الاقتراح الفلسطيني في التصويت على التقرير، وفي حال عدم تبني التقرير فإن ذلك يعني انهيار سلطة وحكم أبو مازن. وقال موظفون كبار في الخارجية الإسرائيلية للصحيفة إن السلطة الفلسطينية تحظى بدعم وتأييد دبلوماسيي مصر والباكستان وكوبا ودول أخرى. وأنه بالإضافة على إبراز الضربة التي قد يتلقاها أبو مازن وسلطته فإن الدبلوماسيين العرب يؤكدون على الضرر الذي سيلحق بحركة فتح مقابل تعزيز قوة حركة حماس إذا لم يتم تبني التقرير. ولفت الموظف الإسرائيلي إلى أن كثير من الدول تقبل وتقتنع بهذا المبرر في تأييدها للموقف الفلسطيني. في المقابل تحاول إسرائيل سوية مع الولايات المتحدة بلورة خط مضاد يقول إن تبني التقرير سيمس بالعملية السلمية وسيؤدي إلى وقفها. ويقول الأميركيين إنه لا يمكن القبول بالموقف الفلسطيني ولا بالتبريري الفلسطيني بحيث لا يجب حل الخلاف الفلسطيني الداخلي في جنيف. وقالت الصحيفة إن إسرائيل تركز جهودها ومساعيها في ثني دول الاتحاد الأوروبي عن تأييد التقرير، والامتناع عن التصويت على الأقل، وذلك لإن اعتماد التقرير دون تأييد الدول الغربية سيمس بشرعية القرار وسيكون من السهل إحباطه في المراحل القادمة. وكشفت الصحيفة عن أن نتنياهو أجرى اتصالات مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، فيما أجرى براك محادثات واتصالات مع وزيري خارجية فرنسا وبريطانيا وأسبانيا ، اما ليبرمان فأجرى محادثات مشابهة مع نظيرة النمساوي. وأكد الثلاثة في محادثاتهم وجود عدم تبني التقرير وعدم إحالته إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.