توصل عدد من الباحثين إلى أن أغلب مستخدمي السجائر الإلكترونية كطريقة للإقلاع عن التدخين ينتهي بهم الأمر بتحولهم إلى مدخنين مزدوجين، فيقومون باستهلاك كميات أكبر من النيكوتين عن طريق تدخين السجائر الإلكترونية والتقليدية معا.
وكشف الباحثون عن أخبار سارة تتمثل في إيجاد علاجات للإقلاع عن التدخين معتمدة من قبل هيئة الدواء والغذاء الأمريكية FDA وهذه العلاجات مفيدة للمدخنين المزدوجين وحتى الذين يدخنون السجائر التقليدية فقط.
وقال لي شيون تشين، الأستاذ المساعد في كلية الطب النفسي بجامعة واشنطن في سانت لويس، ”نوصي بعلاج معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مثل استبدال النيكوتين وعقار الفارينيكلين بجانب تقديم النصائح لمدخني السجائر“.
وأشار الباحثون إلى أن 70 % من المدخنين يحاولون الإقلاع عن التدخين و20٪ يريدون تقليل التدخين بينما ينجح 5٪ في الإقلاع عن التدخين دون أي علاجات أو الحصول على أية نصائح.
وأوضح الباحثون أن عدد مستخدمي السجائر الإلكترونيه تضاعف ثلاث مرات بين عامي 2018 و2020 ويبدو أن أغلبهم اتجهوا إلى السجائر الإلكترونية للإقلاع عن التدخين ولكنهم وجدوا أنفسهم قد تحولوا إلى مدخنين مزدوجين.
واكتشف الباحثون أن الكثير من الأشخاص لا يعلمون الأضرار الصحية للسجائر الإلكترونية على المدى الطويل، ولكن هناك إجماعا من العلماء أن استخدام كل من السجائر التقليدية والإلكترونية له أضرار كثيرة على صحة الإنسان.
وتوصل الباحثون إلى أن العلاج التقليدي من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية مثل العلاج ببدائل النيكوتين وتقديم النصائح يساعد بشكل كبير على الإقلاع عن التدخين.
وكشفت الدراسة أن نسبة ضئيلة نسبيا، ولكنها متزايدة، من عينة الدراسة من المدخنين تحولوا إلى مستخدمين مزدوجين خلال فترة الدراسة، حيث أفاد حوالي 0.8% من عينة الدراسة باعتمادهم على الاستخدام المزدوج في السنة الأولى للدراسة، لكن هذا الرقم ارتفع إلى 2.3 ٪ عند الانتهاء من جمع البيانات.
ولاحظ مؤلفو الدراسة أن العدد الفعلي للمستخدمين المزدوجين كان على الأرجح أعلى من النسبة النهائية.
ووجد الباحثون أن حوالي واحد من كل خمسة (20.8٪) من المستخدمين المزدوجين أقلع عن التدخين في غضون 12 شهرًا. هذا بالمقارنة مع معدل الإقلاع عن التدخين بنسبة 16.8٪ بين أولئك الذين يدخنون السجائر التقليدية فقط.
ويبدو أن العلاج لا يزال هو المفتاح للمستخدمين المزدوجين، فعندما تلقوا علاجًا للإقلاع عن التدخين، أصبح ما يقرب من الثلث (29٪) غير مدخنين بعد 12 شهرًا.