نيويورك / سما / قال د. رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني " أن مجلس حقوق الإنسان سيعقد غدا دورة خاصة بناء على مبادرة فلسطينية بتوجيه من الرئيس محمود عباس لتصحيح الخلل الذي وقع قبل أسبوعين في جنيف, مشيراً أن هناك ضرورة حتمية لمتابعة جادة ومسؤولة لتقرير ’غولدستون’ على كافة المستويات. وأكد المالكي خلال جلسة مجلس الأمن الخاصة لمناقشة التقرير، مساء اليوم، أن السعي للمسائلة عن ارتكاب جرائم الحرب، سيخدم قضية السلام بشكل أفضل على المدى الطويل والذي لا يمكن أن يتحقق من دون تحقيق العدالة, مشيراً إلى أن العالم شهد إفلات إسرائيل من العقاب وتحديها للإرادة الدولية، وينبغي على إسرائيل أن توقف انتهاكاتها وجرائمها التي لا تزال ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني بما في ذلك القدس المحتلة. وبين المالكي خطورة الوضع السائد في القدس المحتلة، وأن الوضع ملتهب للغاية بسبب الأوضاع الاستفزازية، وغير القانونية التي تقوم بها إسرائيل، بما في ذلك استمرارها بشكل صارخ بالأنشطة الاستيطانية، والأعمال التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون . وأوضح المالكي أن التصيد الإسرائيلي الأخير بإغلاق المسجد الأقصى ومنع المصلين من الصلاة والتهديد باستخدام القوة العسكرية وتأجيج المشاعر لدفع الفلسطينيين للدخول في مواجهة عنيفة مع الإسرائيليين , يوفر للإسرائيليين استخدام السلاح والقوة المفرطة من جهة، وتبرير إجراءاتهم في السيطرة على المسجد الأقصى من جهة أخرى، والتهرب من استحقاق عملية السلام للعودة إلى نفس التعبيرات المفلسة عبر الادعاء بعدم وجود شريك فلسطيني للسلام. وعبر عن شكره لكافة الدول التي أيدت عقد طلب هذه الدورة، معربا عن أمله بأن يقوم مجلس حقوق الإنسان باعتماد تقرير غولدستون وتحويله إلى أجهزة وهيئات الأمم المتحدة المعنية تماشيا مع التوصيات الواردة في التقرير.
