بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي مع فصائل منظمة التحرير في سوريا احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية، واحتياجاتهم الملحة في ظل التدهور المعيشي مع تقليص "الأونروا" لخدماتها، بالإضافة إلى وضعها المالي، وتجديد تفويضها نهاية العام الجاري.
وأكد أبو هولي خلال اللقاء الفصائلي، الذي عقد اليوم الإثنين، في مقر سفارة دولة فلسطين في دمشق، بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوض عام الأقاليم الخارجية السفير سمير الرفاعي، أن احتياجات اللاجئين في المخيمات الفلسطينية في سوريا لها الأولوية القصوى لدى دائرة شؤون اللاجئين.
وأشار إلى أن هناك تنسيقا دائما وقائما بين "شؤون اللاجئين"، وسفارة دولة فلسطين، والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، لمتابعة احتياجات المخيمات، والتنسيق مع "الأونروا" لتلبيتها.
ووضع أبو هولي فصائل المنظمة في صورة اجتماعات اللجنة الاستشارية، التي عقدت في العاصمة اللبنانية بيروت، والتوصيات الصادرة عنها، والتي أكدت على الدور الحيوي الذي تقوم به "الأونروا" في خدمة اللاجئين الفلسطينيين، والتأكيد على دعمها سياسيا وماليا لديمومة خدماتها المقدمة للاجئين، إلى حين إيجاد حل عادل لقضيتهم، طبقاً للقرار "194"، والتأكيد على تفويض عملها، وعدم المساس به.
وأشار إلى أن موقف دولة فلسطين الثابت في اجتماعات اللجنة الاستشارية ودعم الدول المضيفة أدى الى تراجع مفوض عام الأونروا فيليب لازاريني عن موقفه المعلن في رسالته الصادرة بتاريخ 23 ابريل/نيسان 2022 بتعزيز وتوسيع الشركات مع المنظومة الأممية، لتقديم الخدمات نيابة عن الأونروا، في خطابه الرسمي في الجلسة الافتتاحية لاجتماعات اللجنة الاستشارية، والتزامه بما ورد في المادة 18 من القرار 302 بخصوص ذلك.
وأكد أبو هولي عدم السماح لأي جهة كانت أن تحل محل "الأونروا"، أو المساس بتفويضها، وتغيير مهامها من خلال التحول الوظيفي والشراكات، مشددا على أن حق العودة هو حق مشروع ومقدس لا يسقط بالتقادم، وأن المخيمات الفلسطينية ستبقى الشاهد الحي على مأساة اللاجئين إلى حين عودتهم إلى ديارهم.
ولفت إلى أن هناك تحركا فلسطينيا على كافة المستويات السياسية والجماهيرية والإعلامية، لحشد الدعم لتجديد تفويض "الأونروا" بأغلبية ساحقة دون المساس بالتفويض.
وقال: نجري اتصالاتنا مع "الأونروا" لإعادة بناء أو ترميم المدرسة داخل مخيم اليرموك، بناء على طلب سكانه، مؤكدا أن العمل جارٍ مع الأطراف المعنية، لمعالجة بعض المشاكل التي تواجه المخيمات الفلسطينية في سوريا.
كما أشاد أبو هولي بالموقف السوري الداعم للقضية الفلسطينية، ولحقوق شعبنا، وموقفها الثابت المتمسك والداعم لحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم، طبقا لما ورد في القرار"194"، واعتبار قضيتهم ضمن اهتمامات الرئيس السوري بشار الأسد، واهتمامات حكومته، التي لا تدخر جهدا في تخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين.
من جهتها، أكدت فصائل منظمة التحرير ضرورة الحفاظ على "الأونروا"، وتمسكها بها، إلى حين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948، طبقا لما ورد في القرار"194"، محذرين من المساس بتفويضها، أو السعي إلى تغيير التفويض والمهام.
كما تطرقت الفصائل إلى مشاكل المخيمات، خاصة مشكلة إعادة إعمار، وترميم البيوت المدمرة، وحل مشاكل الكهرباء، ونقص المياه، وضعف الخدمات الأساسية التي تقدمها وكالة الغوث.
وأكدت على الدور الشعبي الموحد في مواجهة المؤامرة التي تستهدف شطب حق العودة من خلال تصفية وإنهاء خدمات "الأونروا".