انتخب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، اليوم الثلاثاء، نائبا لرئيس الجمعية العامة للدورة الـ77 للجمعية التي تبدأ في 18 أيلول/ سبتمبر المقبل، في تصويت أجري في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، في ما ما اعتبرته إسرائيل انتصارا لها في سياق علاقتها الدولية.
جاء ذلك خلال اجتماع أعضاء الجمعية (193 دولة) المنعقد حاليا بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، بحضور كل من رئيس الدورة الحالية للجمعية عبد الله شاهد والأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش.
وسيستمر إردان في منصبة لمدة عام. فيما انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالتزكية، مدير مكتب رئيس المجر للاستدامة البيئة، السفير تشابا كوروشي، رئيسا للدورة الـ77 للجمعية على أن ينوب عنه السفير الإسرائيلي لدى المنظمة الأممية.
وسيوكل إلى إردان، بموجب منصبه الجديد في الأمم المتحدة، ترؤس جلسات الجمعية العامة في دورتها الـ77 وسيشارك في وضع جدول أعمال مداولاتها، علما بأن انتخابه جاء بمعارضة كل من إيران وسورية لكنهما امتنعتا عن المطالبة بتصويت منفصل تحسبا من الخسارة.
وفي تعليقه على انتخابه، قال إردان: "هذا انتصار مهم سيعطينا منصة أخرى لتقديم الحقيقة حول إسرائيل ومساهمتها في العالم، على الرغم من المحاولات المستمرة للفلسطينيين والدول المعادية في الأمم المتحدة للعمل ضدنا".
وتعقد انتخابات الأمم المتحدة وفقا لمبدأ التناوب الجغرافي الوارد بقرار الأمم المتحدة رقم "138/33" الصادر في 19 كانون الأول/ ديسمبر 1987. وبناء على هذا المبدأ يتم انتخاب رئيس الدورة الـ77 من بلدان أوروبا الشرقية.
وسنويا، تبدأ الدورة الجديدة في أيلول/ سبتمبر، حيث يلتقي رؤساء وزعماء وملوك الدول الأعضاء في اجتماعات مباشرة في نيويورك.
وتحتل الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي أنشئت عام 1945، موقع الصدارة في المنظمة باعتبارها منتدي لإجراء مناقشات متعددة الأطراف بشأن القضايا الإقليمية والدولية التي يشملها ميثاق الأمم المتحدة.
وتزامن انتخاب إردان مع صدور تقرير عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أكد إن إسرائيل "ليس لديها نية لإنهاء الاحتلال" وتسعى إلى "السيطرة الكاملة" على ما الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
وعلى صعيد آخر، أكدت لجنة التحقيق المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلّة، المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان الأممي، في تقريرها الأول أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والتمييز ضد الفلسطينيين، هما السببان الجذريان الكامنان وراء التوتّرات المتكرّرة وعدم الاستقرار وإطالة أمد النزاع في المنطقة".