نددت لجنة دعم الصحفيين، اليوم الأحد، منع وعرقلة قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه للطواقم الصحافية ووسائل الإعلام من تغطية الأحداث المندلعة في المسجد الأقصى، بهدف منعهم من التغطية المباشرة لاقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقصى والاعتداء على المقدسيين.ورصدت اللجنة، منع قوات الاحتلال للعديد من وسائل الاعلام من دخول المسجد الأقصى وشوارع وأزقة البلدة القديمة بالقدس المحتلة ومنعت الطواقم الصحافية من دخول المدينة، كما حاولت منع طاقم قناة الميادين من العمل وقام المستوطنين بالتشويش واستفزاز المراسلة هناء محاميد، وعرقلة عملها في التغطية، كما اعتدت بالدفع والركل على الصحفي وهبي مكة، بهدف منعهم من تغطية الأحداث.كما اعتدى عدد من المستوطنين على مراسل صحيفة "العربي الجديد" في مدينة القدس المحتلة، محمد عبد ربه، ورشوا على وجهه غاز الفلفل الحارق ما أدى إلى إصابته بحروق.من جانب آخر، أشهر مستوطنون ظهر اليوم أسلحتهم النارية في وجه المصورين الصحافيين خلال تغطيتهم اقتحامات المسجد الأقصى.وقال الصحفي صالح المصري منسق لجنة دعم الصحفيين: "إن قوات الاحتلال تتعمد استهداف الصحافيين أثناء تغطيتهم الأحداث الدائرة بالقدس المحتلة، وذلك من أجل حجب هذه الأحداث عن الإعلام والرأي العام العالمي"، مؤكدًا على أن بعض الشواهد أثبتت تعمد الاحتلال استهداف الصحافيين بالضرب والركل والرش بغاز الفلفل وشتمهم بألفاظ مشينة.وأشار إلى أن هذا المشهد ليس ببعيد عن جرائم الاحتلال ومستوطنيه، ومعروف وتكرر كثيرًا من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي من خلال استهداف الصحافيين خلال تغطية كافة الأحداث الجارية بالأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى أن الاحتلال أقدم على منع الطواقم الصحافية من تغطية الأحداث، حيث منع كافة الطواقم الصحافية من دخول باحات المسجد الأقصى.
وعبر عن خطورة عرقلة عمل الصحفيين والتي تسعى إلى عدم إيصال الأحداث في الأراضي الفلسطينية إلى الرأي العام العربي والعالمي والإسلامي ، مستذكرًا ما ارتكبه الاحتلال من اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة في مدينة جنين لمنعها من نشر الحقيقة.ودعا كافة الصحافيين والإعلاميين إلى الاستمرار رغم أنف الاحتلال في رصد وتوثيق جرائم الاحتلال بالأراضي الفلسطينية كافة وما يجري من أحداث في مدينة القدس المحتلة، داعيًا بضرورة الالتزام بإجراءات السلامة التامة لحماية أنفسهم ومتابعة التغطية لفضح جرائم الاحتلال.