توقع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، في بداية اجتماع الحكومة اليوم، الأحد، أن عضو الكنيست من حزب ميرتس، غيداء ريناوي زعبي، التي أعلنت انشقاقها عن الائتلاف الأسبوع الماضي، "في طريق عودتها" إلى الائتلاف، وأن "الأمور تبدو إيجابية". ويتوقع أن تلتقي ريناوي زعبي مع وزير الخارجية، يائير لبيد، اليوم.
وطالب بينيت الوزراء بعدم العمل انطلاقا من الاعتقاد أن الانتخابات قريبة. وقال إنه "عندما يكون هناك انعدام استقرار كهذا، يبدأ الجميع بالتفكير في انتخابات وهذا ليس جيدا، لأنه عندما نفكر بانتخابات نبدأ بتوجيه جزء من الطاقة إلى اتجاهات أقل إيجابية، وعندها ستكون هذه نبوءة تحقق نفسها".
وأضاف أن "هذه الحكومة لن تنجح بالصمود في هزة نحو اليسار واليمين، وعليها ببساطة الاستمرار في القيام بما هو جيد".
وقال بينيت قبل بدء اجتماع الحكومة إنه "إذا كان أعضاء كنيست من اليسار يشعرون أن الحكومة يمينية جدا، وأعضاء كنيست من اليمين يشعرون أنها يسارية جدا، فهذا مؤشر على ما يبدو على أن الحكومة في مكان جيد في الوسط. وهذا هو معنى التسوية. وهذه حكومة جيدة لإسرائيل ولن نتنازل. وأنا واثق من أنه إذا استمرينا جميعا في إبداء نية حسنة، فإن الحكومة ستعبر كافة الأزمات".
وتطرق بينيت إلى مشروع قانون "من الزي العسكري إلى الدراسة" الذي يقضي بتمويل ثلثي تكلفة الدراسة الجامعية لجنود مسرحين وفي وضع اقتصادي صعب. وأعلنت أحزاب اليمين في المعارضة عن معارضتها لهذا القانون، فيما طالب رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، بتمويل 100% من تكاليف الدراسة الجامعية ولجميع الجنود، علما أن أعضاء كنيست من الليكود أعلنوا عن تأييدهم للقانون بصيغته الحالية.
وقال بينيت إن الائتلاف سيطرح مشروع القانون في الكنيست غدا، للتصويت عليه. "وإذا صوت أعضاء كنيست من الليكود ضد، فإن القانون سيسقط ولن يحصل الجنود على منح. لكن إذا وافق أعضاء الكنيست من الليكود والمعارضة على الامتناع أو التغيب عن التصويت، وبحيث لا يصوتون ضد، فإن القانون سيمر. وبودي أن أوضح أنه لا يوجد أي تأثير للتصويت على الائتلاف والحكومة، وإنما المس بالجنود فقط".
في غضون ذلك، ليس واضحا إذا كانت الكنيست ستصوت على حلها يوم الأربعاء المقبل. وأظهر استطلاع للرأي نشره "راديو 103"، صباح اليوم، أن المعسكر الداعم لرئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، سيحصل على 60 مقعدا، بينما ما يسمى معسكر التغيير سيحصل على 53 مقعدا دون أن يتمكن حزب "ميرتس" تجاوز نسبة الحسم، بحال أجريت انتخابات جديدة.