دعا وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري، علماء الأمة بضرورة الوحدة والوقوف أمام مسؤولياتهم في إنقاذ مدينة القدس بما فيها المسجد الأقصى المبارك، من الانتهاكات التي يتعرض لها بفعل الاحتلال الإسرائيلي.
وحث البكري خلال مشاركته في أعمال قمة علماء المسلمين، التي انطلقت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، اليوم الجمعة، بعنوان "الوحدة أساس تحرير المسجد الأقصى"، للعمل بشكل سريع وإصدار قرارات حاسمة لدعم فلسطين خاصة القدس، وأبناء شعبنا الذين تتعرض هويتهم الدينية والحضارية وتراثهم الإسلامي، ومقدراتهم الثقافية والوطنية للانتهاك ومحاولة التشويه.
وقال إن هذا المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين، يعتبر رسالة مهمة لتوحيد الأمة، وتذكيرها بواجبها الديني والإنساني تجاه القدس ومقدساتها، لأن المرحلة تستدعي من جميع الدول الشقيقية وعلماء الأمة مواصلة العمل ودعم حقوقنا في الحرية والاستقلال، وحشد الدعم اللازم لحماية الأقصى، ومواجهة الهجمة الإسرائيلية عليه.
وأضاف أن المسجد الأقصى هو ميزان قياس إيمان هذه الأمة، وما دام تحت سيطرة الاحتلال ومستوطنيه فهذا يعني ضعف إيمانها، مشيرا إلى أن القدس هي التي توحد وتجمع الأمة وهي بوصلة الانتصار والكرامة باعتبارها قضية المسلمين جميعا.
وشدد على ضرورة البدء بوقفة جدية لحماية المسجد الأقصى، في ظل ازدياد الانتهاكات والاقتحامات التي يتعرض لها، والتي وصلت إلى مستوى غير مسبوق من خلال الدعوات لتقسيمه زمنيا ومكانيا.
ووضع البكري الحضور بصورة معاناة شعبنا واعتداءات الاحتلال المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية خاصة اقتحامات الأقصى من قبل المستوطنين، مؤكدا الدور المهم الذي تقوم به القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس والحكومة في الدفاع عن فلسطين .