كشفت كتائب القسام عن العقل المدبر لما يعرف باسم كمين "حسناوات حماس"، الذي أوقعت فيه المقاومة مئات من جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وكان جيش الاحتلال اعترف أن جهاز الاستخبارات في القسام اخترق الأجهزة الخلوية الخاصة بمئات الجنود، من خلال الإيقاع بهم عن طريق حسابات وهمية تحمل صور "فتيات إغواء".
وقال القسام إن القائد المهندس سامي رضوان الذي استشهد خلال معركة "سيف القدس"، يقف خلف الكمين.
وكشفت الكتائب في فيلم وثائقي يحمل اسم "مهندس على خطى العياش"، أن رضوان انضم للمقاومة خلال انتفاضة الأقصى في عام 2002، وقال أحد عناصر المقاومة الذين شاركوا في الفيلم: نظراً للعقلية الفذة التي يتمتع بها القائد سامي حصل استثناء وجرى تجنده مباشرة في مجال التصنيع العسكري، وشارك في تطوير العمل المقاوم ومراكمة القوة في مواجهة عدوان الاحتلال.
وأشارت الكتائب إلى أن الشهيد استفاد من تخصصه الجامعي في مجال هندسة الاتصالات، وقالت إنه كان من النواة الأولى التي ساهمت في تأسيس شبكة الاتصالات التابعة للقسام ومتابعتها وتحصينها أمام محاولات استخبارات الاحتلال لاختراقها.
وقال "أبو أركان" قائد الاتصالات العسكرية في القسام: كان للشهيد رفقة مهندسي القسام كلمة السر في ظهور شبكة الاتصالات، وساهم منذ عام 2008 في تأسيس الشبكة التي جعلت قادة وجنود القسام على تواصل دائم، وساهمت في تغيير مجرى المعركة مع الاحتلال، فباتت شبكة الاتصالات اليد العليا التي حمت مجاهدينا وأسهمت في انعقاد مجلس المقاومة من خلال اتصال دائم.
وكشفت الكتائب أن الشهيد تنقل بين عدة تخصصات بين الاتصالات والتصنيع العسكري والاستخبارات، وأكدت أنه حقق اختراقات بين جنود الاحتلال والحصول على معلومات مهمة ساهمت في رسم الخطط وغيرت الكثير من وسائل الصراع مع الاحتلال.
وأضافت أنه الشهيد حصل من خلال كمين "حسناوات حماس" على معلومات استخباراتية "ما زال الاحتلال يعض أصابع الندم عليها"، حسب وصفها.