ردت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الأحد، 4 التماسات قدمت ضد خطة بناء مخطط على مخطط القطار الهوائي "تلفريك" بالقدس القديمة المحتلة الذي يربط جبل الزيتون (جبل الطور) بساحة البراق، ويهدف لربط شرقي القدس بغربها، وبذلك شرعنت المخطط الذي أقرته لجنة البنى التحتية المدعومة من الحكومة الإسرائيلية.
وقالت هيئة المحكمة التي نظرت في ملف القضية والالتماسات، إنه لا مجال للتدخل القضائي بالطريقة التي تم من خلالها اختيار المؤسسات القائمة على المخططات الخاصة بإنشاء القطار الهوائي "تلفريك".
ورحب رئيس بلدية الاحتلال في القدس، موشيه ليون، بقرار العليا، واعتبر أن المخطط سيعمل بقوة على تعزيز مشروع "لتلفريك" في أنحاء المدينة وسيوفر لسكانها ومن يصل إليها من الخارج خط مواصلات دائم.
بادرت للمشروع الذي صادقت عليه الحكومة الإسرائيلية ورصدت له ميزانية أولية بقيمة 200 مليون شيكل، وزارة السياحة وما تسمى "سلطة تطوير القدس".
ويشمل المخطط خط قطار هوائي "تلفريك " بطول 1.4 كم بأربع محطات وبإمكانه حمل 3 آلاف شخص في الساعة في ذروة عمله. وتضم الخطة المحدثة للمشروع 41 عربة متباعدة عن بعضها بمسافة 73 مترا وستحمل كل عربة حتى 10 مسافرين وبسرعة 6 أمتار في الثانية على أن تقطع المسافة كاملة خلال 4.5 دقيقة وبنفس تكاليف القطارات العادية.
ويمتد المشروع من محطة القطارات القديمة في طريق الخليل إلى "جبل صهيون"، وبعدها سيصل إلى باب المغاربة، حيث سيتم إقامة محطة ليستخدمها المستوطنون في الوصول إلى حائط البراق والقدس القديمة، ومن هناك سيواصل القطار مسيره باتجاه "ناحال كدرون" وجبل الزيتون وفندق الأقواس.
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية صادقت على المخطط في العام 2020 ونشرت بلدية الاحتلال في القدس مناقصةً لاختيار مقاول للمشروع، لكن قدمت العديد من الالتماسات ضد المشروع إلى المحكمة العليا الإسرائيلية حتى صدر قرار برفضها جميعا اليوم.
وتأتي المصادقة على المخطط بعد تدشين الحدائق التوراتية بالقصور الأموية وتدشين شبكة الأنفاق بساحة البراق لتمتد تحت القدس القديمة وعين سلوان، والمصادقة على مخطط لإقامة متنزه في جبل الزيتون المطل على القدس القديمة، كما تم في هذه المرحلة التحضير للمشروع السياحي الاستيطاني "أوميغا" أو ما يعرف بـ"النزول على حبل".
ويضاف ذلك إلى مخطط إقامة متنزه في جبل الزيتون المطل على القدس القديمة، يربط بين موقعين استيطانيين لليهود في داخل الطور بمدينة القدس المحتلة، إذ يقتضي إقامة المتنزه الاستيلاء على أراض فلسطينية خاصة، على أن يتم عرض المخطط على اللجنة اللوائية للتخطيط.