محلل عسكري إسرائيلي يكشف عن خطورة جيل العمليات الجديد

السبت 14 مايو 2022 02:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
محلل عسكري إسرائيلي يكشف عن خطورة جيل العمليات الجديد



القدس المحتلة / سما /

أكد المحلل العسكري الإسرائيلي الشهير "ألون بن دافيد" أن موجة العمليات الأخيرة ليست كسابقاتها، وأن الاختلاف الأكبر عن موجة عمليات 2015 هي رغبة المنفذين في تكبيد الاحتلال الخسائر الأكبر قبل استشهادهم.

وقال "بن دافيد"  في مقالة له نشرت بصحيفة "معاريف" العبرية تحت عنوان "مخربون من نوع آخر – إرهاب شبكات التواصل" إن المنفذين يتسمون بانعدام الانتماء التنظيمي أو الخلفيات السياسية أو حتى الخلفيات الدينية المتشددة، حيث يعيش الجيل الجديد على شبكات التواصل ويتغذى منها ويخرج للتنفيذ بناءً على التحريض فيها، وفق قوله.

وأضاف أن "من جرى اعتقالهم بعد تنفيذ العمليات تحدثوا عن محرك العمليات، وهي منشورات متعلقة بأن المسجد الأقصى في خطر، حيث يختلف جيل العمليات الجديدة عن جيل عمليات 2015 بأن ذلك الجيل كان مستعداً للشهادة بأي ثمن حتى لو لم يصب إسرائيلي، بينما تتمثل العمليات الحالية بالبحث عن عمليات "محترمة" عبر قتل أكبر عدد من الإسرائيليين وربما العودة إلى البيت حيث تمثلت العمليات بكثرة القتلى وقلة عدد المصابين ما يفسر الرغبة الجامعة في قتل الإسرائيليين، على حد تعبيره.

اغتيال السنوار

وتطرق "بن دافيد" إلى الدعوات الأخيرة لتصفية مسؤول حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار كحل لموجة العمليات قائلاً إن "قتل السنوار لن يحل المشكلة، وأن ذلك لن يؤدي لوقف العمليات بل سيتسبب بمقتل العشرات من المدنيين والعسكريين الإسرائيليين بلا طائلة".

ونوه إلى أن رئيس وزراء الاحتلال "نفتالي بينيت" دخل جلسة المشاورات الأمنية قبل نحو أسبوع وهو متحمس لفكرة اغتيال السنوار إلا أن موقف الأمن والجيش دفعه للتفكير مليًا في الأمر.

وتحدث الكاتب عن أن الجيش وجهاز الأمن (الشاباك) أوضحوا لبينيت أن هنالك خططاً جيدة لعمل ناجع في غزة، وأن القوات جاهزة للعملية، لكن ذلك لن يؤثر على المهاجم القادم الذي يستعد لتنفيذ عملية وأنها ستتسبب بمقتل إسرائيليين بلا جدوى.

ووفق "بن دافيد" فقد "أيد وزير الجيش بيني غانتس موقف المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية وأبطلوا معًا تهور بينيت"، على حد تعبيره.

بالمقابل دعا "بن دافيد" الأمن الإسرائيلي إلى تكثيف العمل على مستوى الانترنت سعياً للوصول للمهاجم القادم وتطوير عمل الكاميرات المنتشرة في أرجاء الضفة الغربية المحتلة لتشكل محددات قد توصل إلى منفذي العمليات قبل التنفيذ.