عقبت كل من حركة الجهاد الاسلامي وحماس ،اليوم الثلاثاء، على هدم الاحتلال الاسرائيلي لبناية عائلة الرجبي في سلوان بمدينة القدس المحتلة.
وقالت حركة حماس في بيان ، في بيان لها، إن هدم الاحتلال الإسرائيلي بناية عائلة الرجبي في سلوان بمدينة القدس المحتلة، جريمة تهجير قسري مُمنهج، تكشف حجم سادية الاحتلال وعنصريته وإرهابه ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
واعتبرت الحركة أن هذا الهدم هو محاولة لتفريغ مدينة القدس من أهلها، وتنفيذ مخططات التهويد للمدينة المقدسة، في استغلال للصَّمت والتقاعس الدّولي الذي يتحمل مسؤولية تاريخية عن ذلك.
وأكدت الحركة على أن هدم هذه البناية السكّانية، وتهجير أكثر من 40 مواطناً مقدسياً، بينهم أطفال ونساء ومرضى وكبار السن، عن أرضهم وممتلكاتهم يعدُّ جريمة ضد الإنسانية، تتحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها.
وأضافت الحركة: “لن يفلح هذا التصعيد الصهيوني المحموم ضد أرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية في تغيير معالم القدس التاريخية، فشعبنا وشبابنا صاحب الإرادة والعزيمة الصلبة سيقف بالمرصاد للاحتلال ولقطعان مستوطنيه، ولن يسمح بتلك المخططات الاحتلالية التهويدية أن تمرّ، مهما كانت التضحيات”.
ومن جهته، قال الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي: “استمرار الاحتلال في سياسة هدم منازل المقدسيين جريمة بحق الإنسانية، واعتداء على كرامة الشعب الفلسطيني وحقه في الحياة فوق أرضه”.
وأوضح سلمي، في تصريح له، أن مشاهد هدم المنازل التي نقلتها وسائل الإعلام تمثل صرخة في الضمير الإنساني والضمير العالمي، ومن العار أن تصمت الهيئات والمنظمات والحكومات والدول على هذا المستوى من العدوان وسياسات التطهير العرقي التي تنتهجها حكومة الاحتلال وجيشها ومستوطنوها.
وأضاف أن هدم المنازل ومحاولة تهجير أهلها، هو استفزاز لمشاعر أبناء الشعب الفلسطيني الذين لا يقبلون الضيم ولا يستسلمون أمام عداون ولا إرهاب.
متابعا حديثه: “بالتالي فإن هذا الهدم والدمار باعث على المقاومة بكل أشكالها، وسيتحمل الاحتلال مسؤولية إرهابه وعدوانه الذي يمس بالشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده”.
وهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم ، منزل عائلة الرجبي في حي عين اللوزة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، وسط تكبيرات من المقدسيين المتواجدين بالمكان.
وحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الرجبي، وذلك بعد اقتحام المنزل وإخلائه من قاطنيه، وسط تعزيزات وحشود عسكرية انتشرت في محيط البناية.
وأخطرت سلطات الاحتلال خلال الأيام الماضية، عائلة الرجبي، بهدم منزلها المكون من 5 شقق سكنية موزعة على طابقين، والذي يقطنه نحو 30 فردا، بحجة البناء دون ترخيص.
وتقوم قوات الاحتلال بعمليات هدم للمنازل الفلسطينية في القدس المحتلة والضفة الغربية، وفق خطط ممنهجة، لتهويد المناطق الفلسطينية وتهجير أهلها منها.
ويهدم الاحتلال الإسرائيلي المنازل الفلسطينية ضمن سياسة قديمة انتهجها منذ نكبة عام 1948، وقد هدم أكثر من 500 قرية وبلدة فلسطينية.