هنأت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أبناء شعبنا بانتهاء شهر رمضان، وأشادت بصموده المميز خلال هذا الشهر وتصاعد مجابهته للاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين، ودفاعه عن أرضه وقدسه ومقدساته الدينية مسلمة ومسيحية، وتأكيد لحمته الوطنية ووحدته الميدانية، ورسوخ قناعته العميقة بأن المقاومة باتت هي السبيل إلى الخلاص الوطني، ودحر الاحتلال وطرد المستوطنين، واستعادة كل شبر من أرض دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأضافت الجبهة: لقد مثلت دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الشهر الصورة الواضحة لدولة فاشية لا تعرف إلا لغة الرصاص والنار وسفك الدماء، وهدم المنازل والاعتداء على الأبرياء في غزو ليلي للمدن والبلدات والقرى والمخيمات.
وأضافت الجبهة: إن شعبنا الصامد قدم خلال شهر رمضان ثمناً غالياً في مواجهة آلة الحرب والعدوان والاحتلال الإسرائيلي، وصلت إلى 18 شهيداً، تشكل شهادة قوية على مدى توغل دولة الاحتلال في حربها الشرسة ضد شعبنا وتوغلها في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في استهدافها للنساء والأطفال والشيوخ، وفرض العقوبات الجماعية على المدن والقرى، وعلى أبطالنا الأسرى في زنازين الفاشية الإسرائيلية.
ودعت الجبهة منظمات حقوق الإنسان في العالم وفي مقدمها مجلس حقوق الإنسان، إلى تسليط الضوء مرة أخرى على جرائم الاحتلال، حتى لا تفلت قياداته السياسية والأمنية من العقاب الدولي العادل، كما حدث مع مجازر أخرى ارتكبت في فلسطين وخارجها أودت بحياة الآلاف من أبناء شعبنا الأبرياء.
وختمت الجبهة بتوجيه التحية مرة أخرى إلى أبناء شعبنا وشهدائه وأسراه وجرحاه، مؤكدة أن التضحيات الغالية لن تذهب هدراً ما دام شعبنا يصون وحدته ولحمته الوطنية