أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أن ما تتعرض له المدينة المقدسة من عدوان ممنهج ومتصاعد تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ عدة أيام على المسجد الأقصى المبارك وباحاته الطاهرة يأتي تنفيذا لمخططات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانياً.
وقال الناطق باسم حركة "فتح" في القدس محمد ربيع، إن سلطات الاحتلال حولت الأقصى إلى ساحة حرب، وقامت باستهداف المصليين بالقوة العسكرية المدعمة بالأسلحة، وساندت قطعان المستوطنين المتطرفين بتدنيس باحاته، وتحاول جر المنطقة إلى حرب دينية في ظل انشغال العالم في الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأضاف "أن شعبنا سيفشل مخططات الاحتلال بإرادته الصلبة، ولن يسمح بالمساس بالمقدسات وسيبذل كل غال ونفيس للتصدي لعدوان الاحتلال البربري، مؤكدة أن فلسطين والقدس قبلة الثائرين وأيقونة الصامدين لكل الأحرار".
وحيّت حركة "فتح" أبناء شعبنا الصامد والمرابط والمدافعين عن المسجد الأقصى بصدورهم العارية في وجه الهجمة الشرسة التي يشنها الاحتلال.
وحمّلت "فتح" حكومة الاحتلال المتطرفة المسؤولية كاملة عن هذا التصعيد وتداعياته، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، وتوفير الحماية لشعبنا، وصون مقدساته وممتلكاته، وحرية الوصول إلى الأماكن المقدسة، وحرية العبادة، وفقاً لمبادئ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، ومبادئ العهود الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، التي تنتهكها اسرائيل.