عبرّت الفعاليات السياسية والأهلية داخل أراضي 48 عن غضبها الشديد على انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك وشددت مجددا على أن الأقصى خط أحمر وحملت حكومة الاحتلال المسؤولية عن هذه الجرائم، وحذرت من تبعاتها. ودانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل عدوان الاحتلال الدموي على المسجد الأقصى، فور انتهاء صلاة فجر اليوم الجمعة، ما أسفر عن إصابات غير مسبوقة في يوم واحد. وقالت إن هذا ما كنا قد حذرنا منه، إذ بدأ العدوان في المحاولة لمنع أهالي القدس وزوارها من الاحتفال بالشهر الفضيل، ثم تكثيف الاعتداءات على شعبنا في الضفة ما أسفر عن أكثر من 16 شهيدا منذ بدء رمضان المبارك.
كما قالت المتابعة، إنها تؤكد مجددا، على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته وباحاته، هي مكان مقدسي إسلامي، ولا حق لغيرهم فيه، وأن حرية العبادة يجب أن تكون مضمونة فيه، إلا أن الاحتلال يستمر في اختلاق الاستفزازات، من خلال اقتحامات مستمرة لعصابات المستوطنين، على مدار العام، وزاد عليها تهديدات عصابات المستوطنين الإرهابية باقتحام الأقصى خلال أيام الفصح العبري للقيام بطقوس دينية يهودية.
وشددت المتابعة على أن المسجد الأقصى لن يكون وحيدا كما القدس كلها، وشعبنا لن يسمح بإفراغ القدس والمسجد الأقصى من أهلها وشعبها لتكون مشاعا للاحتلال وعصابات المستوطنين، في الأيام المقبلة، وتحذر من أي تصعيد احتلالي، وتطالب بسحب كل قوات الاحتلال من الأقصى والبلدة القديمة، وصد عصابات المستوطنين، ذراع الاحتلال المباشر ضد شعبنا.
كما دانت القائمة المشتركة عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى وإصابة العشرات من المصلين، ومنع الناس من الوصول للمسجد وإغلاق البوابات وحشر الناس في البلدة القديمة. واعتبرت أن “تصرّف حكومة بينيت الاحتلالية يهدف إلى التصعيد خاصة أنها اعتبرت تهويد القدس والسيطرة عليها هدفا أساسيا لها من تأسيسها. وقالت إن “الشعب الفلسطيني لم يتوقف يوما عن النضال ضد الاحتلال، وسيواصل بقوة أكبر حتى انتهاء هذا الاحتلال”. وختمت المشتركة بالقول إن “الأقصى والقدس وشعبهما باقون بكرامة بينما الاحتلال وحكومته وجيشه المحتل زائلون رغم جرائم الاحتلال البشعة في كافة مدن الضفة المحتلة.
وتجلى التصعيد الإسرائيلي الوحشي في ضرب الصحافيين والمسعفين والنساء بشكل همجي وفي الضغط السريع على زناد النار والتصميم على دخول المسجد الأقصى وتدنيسه واعتقال المصلين والمعتكفين وتقييد أيديهم وأرجلهم ثم إبقائهم على أرضية المسجد لوقت طويل. وسبق ذلك مسلسل من القتل حيث قتل الاحتلال منذ عملية تل أبيب 25 فلسطينيا بعضهم أعدم ميدانيا رغم عدم قيامه بأي فعل ويبدو أن الانتقام والرغبة في إسعاف حكومة الاحتلال المترنحة هي من دواعي هذا التصعيد.