ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الخميس، أن وزارة التعليم الإسرائيلية طلبت من القائمين على البرامج التعليمية في المدارس التي تخص فلسطينيي الداخل، بعدم تضمين أي برامج أو مواد تدريسية تهدف لإحياء ذكرى النكبة.
وبحسب الصحيفة، فإن الوزارة الإسرائيلية، طلبت من تلك الجهات عدم تضمين برامجهم أو موادهم أي تصريحات تنكر "وجود إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية"، أو أن يعلنوا أنهم "لا يحتفلون بعيد الاستقلال باعتباره يوم حداد وإحياء للنكبة". وفق نص ما ورد.
وتم تعميم هذه التعليمات قبل نحو أسبوعين بملحق نشرة خاصة من وزارة التعليم الإسرائيلية، مشيرةً إلى أنها تتضمن 12 بندًا منها الالتزام بالنشاطات التي لا تشجع على "العنف والتحريض، والدعوات العنصرية، ودعم الإرهاب". وفق ما ذكرت الصحيفة العبرية.
واستخدمت وزيرة التعليم الإسرائيلية يفعات شاشا بيتون هذه التعليمات الجديدة "استنادًا لما عرف باسم "قانون النكبة" الذي تم سنه عام 2011 في الكنيست، والذي يحظر على أي هيئات تدعمها الحكومة الإسرائيلية بتمويل أي أنشطة "تنكر وجود دولة إسرائيل كدولة للشعب اليهودي، أو الاحتفال بيوم الاستقلال على أنه يوم حداد ونكبة"، وأن عقوبة من يخالف حرمانه من الميزانيات".
وأشارت الصحيفة إلى أن مركز عدالة الحقوقي، قدم أمس الأربعاء التماسًا ضد هذه التعليمات، معتبرةً أن هذا يمثل انتهاكًا للقوانين، ما دفع منظمات تربوية للامتناع عن تقديم أنشطة لأطفال من الناصرة بسبب بنود هذه المتطلبات الجديدة.
وردت الوزارة على ذلك بالقول، إنه "لن تسمح بتمويل هيئات تنكر ذكرى المحرقة ووجود دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية".