كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى، عن جهود كبيرة يبذلها جهاز المخابرات المصرية مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لمنع تدهور الأوضاع الميدانية، وانتقال المواجهات والتصعيد الساخن الدائر في الضفة الغربية والقدس لقطاع غزة.
وقالت المصادر إن “الفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم حماس والجهاد الإسلامي، قد تلقوا خلال الساعات الماضية، العديد من الاتصالات من مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، ركزت في مُجملها حول الحفاظ على حالة الهدوء في غزة”.
وأكدت أن مصر أبلغت الفصائل بأن إسرائيل قد طالبتها بالضغط على فصائل غزة لعدم المشاركة في الأحداث الجارية بالضفة والقدس، وعدم تسخين جبهة غزة في الوقت الراهن، وإلا سيكون نتيجة ذلك عملية عسكرية مفتوحة على غزة.
وذكرت المصادر ذاتها لـ”رأي اليوم” أن الفصائل أبلغت الوسيط المصري بأن حالة الهدوء في القطاع لن تستمر طويلاً، وفي حال واصل الاحتلال تصعيده وعدوانه على الفلسطينيين وما يجري من قتل بدم بارد واعتداءات بالضفة والقدس، فسيكون لغزة كلمة قوية.
ولفتت إلى أن الفصائل أمهلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي “ساعات قليلة” من أجل وقف تصعيدها المستمر والذي أسفر حتى اللحظة عن استشهاد فلسطينيين واعتقال العشرات إضافة لتشديد الخناق والحصار على مدن الضفة وتقطيع أوصالها، خاصة بعد العمليات البطولية الأخيرة والتي أسفرت على الأقل عن مقتل 12 إسرائيليا خلال شهر واحد فقط.
وكان الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة قد هدد بأنّ المقاومة لن تسمح باستفراد الاحتلال بمخيم جنين، مهما كلّف ذلك من ثمن، وأن غزة لن تكون بعيدة عن الأحداث الجارية بالضفة والقدس.