الديمقراطية: الرد على ما يجري يكمن في المواجهة الشاملة مع الاحتلال

الأحد 10 أبريل 2022 06:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
الديمقراطية: الرد على ما يجري يكمن في المواجهة الشاملة مع الاحتلال



غزة/سما/

 دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، إلى ضرورة ترجمة القرار المتعلق بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة، على أن لا تكون مجرد هيئة تنسيق سياسي بل قيادة كفاحية قادرة على قيادة نضال شعبنا المشتت والمبعثر وتحويله من هبّات موسمية ومتفرقة إلى انتفاضة شاملة تقود إلى العصيان الوطني الشامل، وبهذا فقط نجبر الاحتلال على التراجع بما يغير ميزان القوى معه واستقطاب مزيدًا من دعم أًصدقاء وداعمي النضال الفلسطيني العادل والمتضامنين معه حول العالم.

وقالت الجبهة في بيان لها، إنه “لم يعد خافيًا على أحد أن حكومة العدو الأكثر يمينية ماضية في مشروعها العدواني والاستيطاني وفي عملياتها الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، والتي تكثّفت في الآونة الأخيرة في محافظة جنين البطلة ومخيمها والتي أرعبت العدو بعمليات المقاومة في الداخل المحتل، وأثبتت فشل المنظومة الأمنية والاستخبارية للعدو، كما أن الإجراءات العقابية التي اتخذتها بحق محافظة جنين والتي تهدف أيضا إلى التأثير على روح المقاومة لدى الشباب الفلسطيني حتمًا سيكون مصيرها الفشل مثلما فشلت سياسة إعدام الشباب والفتية الفلسطينيين والذين كان آخرهم الشهيد يامن جفال، في إخماد روح المقاومة لديهم”. كما جاء في البيان.


وأضافت: إن “ما تشهده مدينة القدس يوميًا من اقتحامات للمسجد الأقصى وإعاقة وصول عشرات آلاف المصلين والاعتداء على الشباب الفلسطيني في باب العامود كلها تشي بأن عربدة الاحتلال ومستوطنيه مستمرة ولن تنخفض وتيرتها بسبب بعض المواقف الأوروبية أو الأمريكية الباهتة التي تدعو إلى عدم التصعيد أو عدم تغيير الوقائع على الأرض أو الحديث عن السلام الاقتصادي وتقليص الصراع، بل إن النفاق الدولي والمعايير المزدوجة والكيل بمكيالين قد اتضح بشكل جلي وصارخ ما بعد اندلاع الحرب الجارية في أوكرانيا،وهذا ما يجعل حكومة العدو غير آبهة ببعض التقارير الصادرة عن المؤسسات الدولية والتي تصف دولة الاحتلال بالابرتهايد والفصل العنصري وأهمها تقرير منظمة العفو الدولية”. وفق نص بيانها.

وأكدت الجبهة أن “تجارب كل الشعوب التي خضعت للاستعمار أثبتت أنه وبالمقاومة فقط وتغيير ميزان القوى لصالح قوى التحرر، يمكن إجبار الاحتلال والاستعمار على الرحيل ونيل الاستقلال، وأن مجرد المناشدات وعدالة القضية وحدها غير كافية، وإن السبيل إلى تغيير ميزان القوى مع المحتل يتطلب كما أكدت قرارات المجالس الوطنية واجتماع المجلس المركزي في دورته الحادية والثلاثين الأخيرة وقبلها اجتماع الأمناء العامين، وخاصة لجهة التحلل نهائيًا من اتفاق أوسلو وملحقاته ووقف الاعتراف بدولة الاحتلال ووقف التنسيق الأمني”.

وقالت: “نعتقد بأن التباينات والخلافات السياسية الداخلية بين أطراف الحركة الوطنية الفلسطينية، يجب أن لا تحول دون تشكيل القيادة الوطنية الموحدة التي يكمن دورها الأساسي في مجابهة الاحتلال وإجرامه اليومي وتنسيق الفعاليات الوطنية وقيادة التحركات الشعبية في مواجهة الاقتحامات ونهب الأرض والاستيطان ومعركة التضامن مع الحركة الأسيرة وضد تهويد القدس وغيرها من المعارك اليومية، وأن التلكؤ في تشكيل القيادة الوطنية الموحدة هو ربح صاف للاحتلال وخدمة مجانية لمخططاته الاستعمارية المتواصلة”.

وأضافت: إن “إشعال كل الأرض الفلسطينية المحتلة في وجه الاحتلال سيحول دون استفراده بمحافظة دون أخرى كما يفعل الآن في عزل وحصار ومعاقبة محافظة جنين وشعبنا البطل فيها”.