ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" أن التقديرات العسكرية في تل أبيب تفيد بأن السلطة الفلسطينية فقدت السيطرة على منطقة شمالالضفة الغربية وتحديداً في مدينة جنين ومخيمها.
وفي تقرير بثته الليلة الماضية، وأعده معلقها للشؤون الفلسطينية، رون بيرغير، نقلت القناة عن مصادر عسكرية قولها إن السلطة الفلسطينية باتت عاجزة عن مواجهة قوى المقاومة وعناصرها في جنين ومخيمها.
وأشارت القناة إلى أن فقدان السلطة الفلسطينية السيطرة على الأوضاع في جنين يضع إسرائيل أمام معضلة كبيرة؛ حيث إن تل أبيب من ناحية ترى وجوب التدخل عسكرياً في المنطقة لمنع تواصل انطلاق منفذي العمليات إلى العمق الإسرائيلي من المنطقة، ومن ناحية ثانية تخشى أن تفضي عملية واسعة هناك إلى تفجر مواجهة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وحسب القناة، فإن حصيلة القتلى الفلسطينيين نتاج أية حملة عسكرية في جنين ومخيمها يمكن أن تقود إلى مواجهة مع غزة. وزعم التقرير أن حركة "حماس" في قطاع غزة تلعب دوراً مهماً في التحريض على تنفيذ العمليات انطلاقاً من الضفة الغربية.
وترى القناة أن مخيم جنين شكّل دوماً تحدياً لجيش الاحتلال وللأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.
إلى ذلك، ذكرت القناة أن توصيات أمنية صدرت للمستوى السياسي بعدم التراجع عن "التسهيلات" للفلسطينيين في الضفة الغربية، التي أعلنت عنها إسرائيل خلال شهر رمضان خشية أن يسهم الأمر في توفير بيئة للتصعيد.
ولفتت إلى أن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، أصدر تعليماته بتعزيز العمليات الأمنية داخل القرى والبلدات في شمالي الضفة الغربية التي انطلق منها منفذو العمليات الأخيرة.
وحسب القناة فقد أمر كوخافي أيضاً بتوجيه المزيد من كتائب المشاة للتمركز على الخط الأخضر، لتقليص قدرة الشباب الفلسطيني الذي يخطط لتنفيذ عمليات على الوصول إلى قلب إسرائيل.
وفي سياق متصل، ذكر موقع صحيفة "يسرائيل هيوم" أن إسرائيل تمارس ضغوطاً سياسية لمنع انفجار مواجهة شاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضح الموقع، أن تل أبيب تستعين بخدمات كل من الولايات المتحدة والأردن للضغط على السلطة الفلسطينية لتعزيز جهودها الأمنية في الضفة، إلى جانب استعانتها بمصر في الضغط على "حماس" لعدم التصعيد.