التقطت الكاميرات لحظة مؤثرة للشاب الفلسطيني جاسر دويكات وهو يودع زوجته قبل أن يعتقله جنود الاحتلال، يوم الإثنين.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب جاسر بديع دويكات واحتجزت مركبته أثناء مروره بحاجز زعترة جنوبي مدينة نابلس، عائدا من رام الله.
ويظهر دويكات في الفيديو وهو مكبل اليدين ويودع زوجته، قبل أن يضع جنود الاحتلال عصبة على عينيه ويقتادوه إلى المعتقل.
تقول سما أبو عيشة، زوجة جاسر، إنهما كانا في طريقهما لمدينة نابلس، لتناول إفطار رمضاني عائلي، عندما قطع حاجز عسكري إسرائيلي طريقهما، وتم اعتقال الزوج.
وأضافت: “كنت وزوجي في طريقنا من مدينة رام الله (حيث تسكن)، إلى مدينة نابلس حيث عائلة زوجي، وعلى حاجز زعترة تم إيقاف مركبتنا، والتدقيق في البطاقات الشخصية”.
وتضيف: “بعد وقت قصير تم اعتقال جاسر، وتم تقييد يديه، وأُبلغت باعتقاله بعد تفتيش المركبة”.
ولفتت أبو عيشة إلى أنها طلبت من الجنود الإسرائيليين، السماح لها بالحديث مع زوجها ووداعه، لكنهم رفضوا في البداية، وبعد إلحاح وافقوا.
وتضيف واصفة مشاعرها في تلك الأثناء: “لحظة مؤثرة، وصعبة للغاية”.
وتابعت: “هذا يحدث فقط في فلسطين، تكون مع عائلتك، وفي طريقك إلى إفطار عائلي ويتم اعتقالك، لكن هذا هو الاحتلال”.
وترجع أصول دويكات لمدينة نابلس، لكنه يسكن مدينة رام الله حيث عمله، وسبق أن ترأس مجلس الطلبة في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، وكان ناشطا في حركة التحرير الوطني “فتح”.
وتنتشر العديد من الحواجز العسكرية الإسرائيلية، على مشارف المدن الفلسطينية، ويتم عبرها إيقاف مركبات الفلسطينيين وتفتيشهم، وفي بعض الأحيان اعتقالهم.