قليل من الفهم يصلح العقول! ،،، محمد سالم

الأربعاء 06 أبريل 2022 12:24 م / بتوقيت القدس +2GMT
قليل من الفهم يصلح العقول! ،،، محمد سالم



- سألني : ماذا يمكن أن أفعل اذا انتابني احساس شديد بالظلم والقهر؟ أجبته : اترك الامر لله..هو الحكم العدل وان طال الزمن! السؤال الذى شدّنى هو نفس فكرة المواطن الذى تحمّل همومًا تنوء بها الجبال وواجه تحديات ومظالم تفوق قدرته بكثير، وقد صمد  أمام هذا كله، غير أن دموعه تدفقت. وكنت أرى دموعه خيطا من دم .وتساءلت ماذا يخبئ هذا الرجل في قلبه٠ولم أحظ بأجابة شافية؛ قلت: أساس الخلل سياسي بلا شك، وهو ببساطة : الرأي الواحد والفكر الواحد، وغياب المشاركة والشفافية، وانعدام الرقابة، واحتكار الصواب، وإهدار معايير الجدارة والاتقان،وتغييب الخبراءوالمتخصصين!

قال: السؤال المحير : كيف استمر عرض هذه المسرحية شديدة الرداءة والسخف، خمسة عشر عاما ؟! ونحن الان نغوص في وحل الانقسام والحصار و القهر.. والله لن يمر هذا القهر بدون وجع.

- وبعدين يحلها ربنا!
قال: أجمل ما في كرة القدم، أن المدرب الفاشل يقدم استقالته فورا ! قالها عم"عشم" في بداية مواجهة روسيا وأمريكا والذين معها!! واعتمدالبعض منهج الصراحه اقصر طريق لتدمير الكذابين! وهل اختارت حضرتك. اللعب على المكشوف. مع  الذي خدعنا لعشرات السنوات؟! ولم يصدق ان تواجهه قوي بالحقيقه والصدق مع العالم  فيجب أن نصدق الحقيقه التي تقول: "أمريكا والغرب عباره على جبل من الأكاذيب. وان أمريكا ومعها الكيان الإرهابي؛ مثل موالسة الانقسام عندنا ،والذين معها انكشف أمرهم.. فهم تلامذه يحكمون دول ويتحكمون بمقدرات شعوب، ولا يجب أن تصدق ما تراه.. فهذا الغرب مع عملاؤه انتهى أمرهم سواء طال امد المخطط الصهيوني ام قصر.. فنحن على أعتاب عالم جديد. ظهرت فيه الحقائق عاريه.. نحن نرى الذين خدعونا بلعبة الديمقراطيه يرفضونها ويطلقون النار عليها والذين قالوا انهم يدافعون عن الحريه؛ يدوسونها باقدامهم.. الذين تاجروا بحقوق الوطن والإنسان بارت بضاعتهم لان رائحتها كريهه.


- يجب التوضيح ان الاستقلال و الديمقراطيه والحريه وحقوق الإنسان قيم عليا وساميه.. والقيم لا علاقه لها بالذين احترفوا الكذب والنصب وتضليل الشعوب!
أمريكا تكذب وتقول ان ازمتها سببها "بوتين" وفرنسا تهرب من سذاجتها وتواطؤها باتهام "بوتين" اما ألمانيا فتلعب "التلات ورقات" أملا في خداع "بوتين" وخلفهم طابور من رؤساء يخشون نهايتهم.. وهي آتيه لا ريب فيها!! الذين يراهنون على أمريكا والذين معها؛ مثل موالسة الانقسام عندنا من السذج والبهاء بدرجة/ شبه حكام/ يجب أن يعلموا مصيرهم المحتوم مهما ادعوا الذكاء.. لأنهم أغبياء مع مرتبة الكذب العليا!!


- طب واحنا ؟ قلت: فتحسس رأسك.. ياعزيزي، نعيب طغاتنا والعيب فينا، وما لطغاتنا عيب سوانا! عالم الغد لمن يشارك في صنعه؛ وانت كان الله في العون ملبوخ لعينك في حوارت ومخطط الانقسام، مع شوية فساد سياسي ومالي وهو فساد ابن بوبي لانه فساد عميق يقفز فوق المنطق والعدل وهو الاب الشرعي لكل فساد؛ وربنا يعينك. و زي ما قال عمك خميس ڤولتير."اختَرَعَه أوّل مُحتالٍ صادَف أوّل مُغفّلٍ!"  وتحدى قومك، لكيان إرهابي أحمقٌ، وميّتٌ، وابنُ حرامٍ، ومخطط غيرُ مَرئيٍّ. وظرفك مخطط معتبر وحضرتك مش وأخد بالك؛ او عامل نفسك مش من هنا! ومشغول لشوشتك مع عالمك ايا كان.

 
وتصك اذانك وتغمض عينك عن هذا المشهد وتتفادي الحديث عنه وتحاول القفز فوقه ثم تحاول مجددا التسربل بعباءه المعارضه وانك في صف هذا الوطن ولكنك تعارض الوحدة الوطنية!! انت أفاق ومدعي ، وفي أفضل الأحوال مغفل يتم توجيهك واستياقك لتكون ذيل أو ذنب للجماعة ما ومصالحها... فقط.


- ولعدم خدش استرخائك هاقول لك من وجهه نظري اهم حاجتين : لقد وصلنا إلى لحظة يصعب فيها ترويج الأكاذيب وخداع الناس.. ومن اعتقد يوما انه الذكي الوحيد والعبقري الأوحد، يعيش حالة جنون صامت وحزن قاتم لان أحلامه تبخرت.. أما الذين معه فنحن نعلم ما يفعلونه لتهريب ما نهبوه.. ولكن.. لهم في الحكاية وأخرها محاكمة ؛ وده معناه ايه ؟ ان العقول السليمه دايما موجوده بس محتاجه من يلتفت اليها ويبطل كبر وقنعره عا الفاضي ‼️ فقط.. تنازلوا عن تزييف الأدوار ، تنازلون عن دوركم في إصلاح الناس واصلحوا  أنفسكم.


قال :القيادة - شبه - السياسية منفصلة عن الواقع ولا تشعر بمعاناة الناس؛ وحالة الانسداد السياسي الرهيب ، لا تُسأل عنه سلطتين/سلطة/ وحدها، بل تُسأل عنه أيضا المعارضة والنخب السياسية والثقافية. الكل أصابه التكلس والتبلد، والعجز عن اجتراح حلول وأفكار تُلين الحديد! فين الوحدة؟!  ممكن اقول لك بس بلاش تزعل!!. الذين خطفوا القضية، وأمسكوا في عجلة القيادة، وفشل هتافنا في تنبيهم إلى أنهم لا يحسنون القيادة.. حاسب يا اسطى أمامك مطب، أنتبه  يا محترم أنت مش بتعرف تسوق، إلى أن دخلوا في الحائط، فنزلوا في هدوء وغادروا ، وكأنهم لم يرتكبوا كارثة !وما أنت بمسمع من في القبور.
ما علينا؛ بارك الله لك وجعلنا وإياكم من عتقاء هذا الشهر الكريم.