ادعى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، مساء اليوم، الإثنين، إحباط تنفيذ 10 عمليات مؤكدة ضد أهداف إسرائيلية خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11").
وجاءت تصريحات كوخافي خلال مراسم تسلم وتسليم مناصب في قيادة سلاح الجوي الإسرائيلي؛ وقال: "تم إحباط ما لا يقل عن عشر هجمات معينة في الأسبوعين الماضيين بفضل الاستخبارات والعمليات".
وتابع كوخافي "حتى في هذه الأثناء، نحن منشغلون ونركز على إحباط عدد من الهجمات". دون الكشف عن مزيد من التفاصيل في هذا السياق، علما بأن أجهزة الأمن الإسرائيلية تشن حملة اعتقالات واسعة في مناطق الـ48 والقدس والضفة المحتلتين، ونفذت عمليات اغتيال استهدفت خلالها مقاومين فلسطينيين.
وأضاف "الجيش الإسرائيلي يتعامل في نفس الوقت مع ستة ساحات مختلفة"، وتابع "سنصل إلى كل حي أو شارع أو زقاق أو منزل أو سرداب لنضع أيدينا على الإرهابيين - حسب الحاجة وباستخدام جميع الوسائل".
ودفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بأعداد كبيرة من جنوده إلى الضفة الغربية وخطوط التماس مع الفلسطينيين، بالتزامن مع نشر الشرطة الإسرائيلية آلاف من عناصرها في القدس الشرقية المحتلة وداخل المدن الإسرائيلية.
كما تطرق كوخافي إلى الملف الإيراني، وقال إن سلاح الجو الإسرئيلي له دور رئيسي "في إحباط التهديدات التي كان من المفترض أن تخترق دولة إسرائيل". وأضاف أن "تسلسل هجمات سلاح الجو له أثر حاسم في منع التموضع الإيراني في سورية ومنع تقوية حزب الله".
وأضاف "تتمثل مهمة الجيش الإسرائيلي في بناء قوته على جميع الجبهات للفوز في يوم إصدار الأوامر... تمت إضافة العديد من المهمات إلى سلاح الجو في السنوات الأخيرة، بما في ذلك المعركة بين حربين، والاستعدادات تتسارع لتعزيز الجهوزية لتنفيذ عملية في إيران".
في سياق متصل، كشفت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، أمس، الأحد، أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا، تحدث يوم الخميس الماضي مع مدير المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، بخصوص التصعيد في الأراضي الفلسطينية.
وذكر التقرير أن ذلك جاء في إطار "محاولة إسرائيل دفع مصر للضغط على التنظيمات الفلسطينية لعدم تصعيد الموقف". وذلك في ظل التخوف الإسرائيلي من رد حركة "الجهاد الإسلامي" على اغتيال 3 من عناصرها قرب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
كما أفادت صحيفة "العربي الجديد"، نقلا عن "مصادر مصرية خاصة"، بأن اتصالا جرى مساء الخميس الماضي، بين كامل وحولاتا، بحث التصعيد الأخير داخل الأراضي المحتلة، في محاولة لأداء القاهرة دورًا سريعًا وضاغطًا لدى الفصائل الفلسطينية في محاولة لتحجيم التصعيد.