تدعيم ميزانية الشرطة الإسرائيلية للتعامل مع "موجة" العمليات

الإثنين 04 أبريل 2022 07:06 م / بتوقيت القدس +2GMT
تدعيم ميزانية الشرطة الإسرائيلية للتعامل مع "موجة" العمليات



القدس المحتلة/سما/

صادقت لجنة المالية في الكنيست، اليوم الإثنين، على تحويل نحو 61 مليون شيكل إلى جهاز الشرطة لتدعيم ميزانيتها بهدف ما وصفته بـ"تحسين جهوزية الشرطة في التعامل مع موجة "الإرهاب الحالية"، بحسب ما أفادت صحيفة "معاريف"، مساء اليوم، الإثنين.

وتخصص الميزانية المرصودة لـ"اقنتاء وسائل وأدوات جديدة؛ زيادة تجنيد وتوسيع نطاق المتطوعين في الشرطة؛ تجهيز وتعزيز فرق الاحتياط الشرطية؛ تمديد خدمة فرق الاحتياط بحسب الحاجة إليها".

وبحسب شعبة التخطيط في الشرطة الإسرائيلية، فإن الميزانية الجديدة هي جزء من خطة إجمالية قدرها 181 مليون شيكل مخصصة لـ"تحسين جهوزية الشرطة في التعامل مع موجة "الإرهاب الحالية"، وتشمل شراء "المعدات التشغيلية المدرجة في الميزانية كما هو مذكور التحويل الحالي".

وأوضحت أن المبلغ الجديد "سيخصص بشكل أساسي لمعدات الحماية - السترات الواقية من الرصاص والخوذات - بالإضافة إلى توظيف ودمج فرق الاحتياط وتمديد فترة خدمتهم في الاحتياط".

وأوضح ممثل الشرطة خلال مناقشات اللجنة التي يترأسها عضو الكنيست، أليكس كوشنير، أن "الحديث يدور حول تجنيد ثلاث فرق احتياط مدة خدمة كل واحدة منها ثلاثة أسابيع بحيث تضم كل فرقة 80 عنصرا".

وأعلنت شعبة التخطيط في الشرطة أن الجهاز يحاول تجنيد 500 متطوع دائم لمدة أسبوع واحد على الأقل، وأن الجيش الإسرائيلي يقوم حاليا بتعزيز الشرطة بألف عنصر إضافي.

وأضافت أنه "بالإضافة إلى ذلك، سيتم تعزيز قوات "حرس الحدود" بمقدار 200 عنصر دائم"، ولفتت إلى "رغبة الجهاز في زيادة عدد المتطوعين للشرطة إسرائيل في جميع أنحاء البلاد، بحوالي 6000 متطوع".

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أعلنت عن دفع قوات كبيرة من جنودها إلى الضفة الغربية وآلاف من عناصر شرطتها إلى القدس الشرقية المحتلة وداخل المدن الإسرائيلية بعد 3 عمليات الأسبوعين الماضيين، أدت إلى مقتل 11 شخصا.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أمس الأحد، خلال زيارة إلى مقر الشاباك في الضفة الغربية المحتلة، إن إسرائيل تدخل فترة من "الروتين الحذر" في الوقت الذي تعمل فيه قوات الأمن على منع وقوع المزيد من العمليات.

وشدد بينيت على أن حالة التأهب ستتحول إلى روتين لدى جهازي الشرطة والشاباك، وقال إن منذي العمليات "لديهم العديد من الأفكار، لذلك نحن في حالة تأهب قصوى، لتحديد أي إشارة إلى فكرة أو إلى خطة لهجوم وإحباطه مسبقا". كما أكد بينيت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دخل في حالة "تأهب قصوى" كذلك، وعزز قواته على طول جدار الفصل وفي أنحاء الضفة الغربية المحتلة.

والأربعاء الماضي، أعلن بينيت أن "الجيش عزز قواته المتواجدة في الضفة الغربية وفي خط التماس بـ 15 كتيبة، بمعنى عدد كبير جدًا من القوات". وأضاف "تحولت شرطة إسرائيل للعمل بشكل طارئ، وتزامنًا مع ذلك سيعزز الجيش الإسرائيلي قوام الشرطة، اعتبارًا من صباح الخميس، بـ 15 كتيبة".

وبعد 10 عمليات تنوعت ما بين إطلاق نار وطعن ودهس ومحاولة طعن نفذها فلسطينيون ضد إسرائيليين في مناطق الـ48 والضفة المحتلة خلال شهر آذار/ مارس وعشية حلول شهر رمضان أسفرت عن مقتل 11 إسرائيليا، رفعت أجهزة الأمن الإسرائيلية حالة التأهب في صفوف قواتها.

وليس ثمة حسم لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية بشأن سير الأمور خلال شهر رمضان، إذ في حين تتحدث بعض التقديرات عن احتمالية المواجهة فإن تقديرات أخرى تقول إن لا مؤشرات على تصعيد خلال الشهر.

وتتجه إلى الأسبوع الثالث من شهر رمضان الذي سيتزامن معه عيد الفصح اليهودي المقرر استمراره أسبوعا، وعادة ما يقوم خلاله آلاف المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى وتنظيم مسيرات استفزازية في القدس والضفة المحتلة وتتصاعد الاعتداءات على الفلسطينيين.