دعا مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الثلاثاء، قيادة التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وكافة الأطراف اليمنية إلى إيقاف العمليات العسكرية في الداخل اليمني.
وقال المجلس، في بيان عبر موقعه، إن "الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، أطلق اليوم نداء يناشد فيه قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن وكافة الأطراف اليمنية بإيقاف العمليات العسكرية في الداخل اليمني".
وأضاف أن ذلك يأتي "تزامناً مع انطلاق أعمال المشاورات اليمنية - اليمنية برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم وحتى 7 [نيسان] أبريل 2022، وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان، وحرصاً على تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المشاورات وخلق بيئية إيجابية خلال شهر رمضان المبارك لرفع المعاناة عن الشعب اليمني ولصناعة السلام والأمن والاستقرار في اليمن".
وجدد الأمين العام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، دعوة جماعة أنصار الله إلى "الحضور والمشاركة في المشاورات مع إخوانهم اليمنيين، وتغليب مصلحة اليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق".
وأكد بيان المجلس "حرص قادة وشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تحقيق السلام والاستقرار في الجمهورية اليمنية الشقيقة"، منوهاً بـ "الاهتمام البالغ الذي يحظى به اليمن وشعبه الشقيق ضمن المنظومة الخليجية".
ويوم الجمعة قبل الماضي، أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، استضافة مشاورات بين كافة الأطراف اليمنية، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يمهد لاستئناف المفاوضات السياسية وتحقيق سلام شامل في اليمن.
ويوم السبت الماضي، أعلنت جماعة أنصار الله رفضها المشاركة في المشاورات اليمنية - اليمنية التي دعا إلى عقدها مجلس التعاون لدول الخليج العربية، معتبرةً أنها غير صادقة ومقدمة لتصعيد عسكري للتحالف العربي، مشترطةً أن يكون أي حوار مع التحالف العربي، وفي دولة محايدة غير مشاركة في عملياته.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 في المئة منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.