أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إدانته ورفضه الشديدين للقمة التي عقدت في النقب بمشاركة وزراء خارجية مصر والإمارات والبحرين والمغرب إلى جانب وزيري الخارجية الاسرائيلي والأمريكي.
وشدد "فدا" على أن القمة مدانة ومرفوضة فضلا على كونها مشبوهة خاصة وأنها عقدت بالتزامن مع موافقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الجهة المضيفة لهذا اللقاء السداسي، على اقتراح رئيس الحكومة الاسرائيلية المستوطن نفتالي بينيت على إنشاء 5 مستوطنات جديدة في شمال النقب في وقت تستمر معاناة أبنائه من بدو فلسطين في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية ومحاولة انتزاع أراضيهم وهدم منازلهم التي يعيشون فيها من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي منذ نكبة عام 1948.
وأضاف "فدا" أن على العرب تكتيل أنفسهم وتوحيد جهودهم لصالح الدفاع عن الحقوق والمصالح والقضايا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين بدل التجييش وعمل التحالفات لصالح الدفاع عن "مخاوف إسرائيل المزعومة" من هذا الطرف أو ذاك علما أنها الطرف المحتل والمعتدي ويشكل استمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 مصدرا أساسيا لعدم الاستقرار، ليس في المنطقة فحسب، بل وفي العالم أجمع.
وختم "فدا" أن اللافت في قمة النقب السداسية، فضلا على كونها استمرار لمسار التطبيع العربي المجاني المدان والمرفوض مع إسرائيل، أنها لم تأت، لا من قريب ولا من بعيد، على ذكر القضية الفلسطينية ولا استحقاقات حلها، وهي الاستحقاقات التي تتنكر لها إسرائيل جملة وتفصيلا، ما يضعها في خانة العداء لكل ما هو فلسطيني وعربي، ويجعلها مشبوهة بامتياز.