تسعى خلية تحليل أردنية خاصة للإجابة وبأسرع وقت ممكن على السؤال التالي: ماهي فرصة القيادي البارز في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ على أرض الواقع في حال تقدم اسهمه كمرشح لخلافة الرئيس محمود عباس في اطار الورقة الاحتياطية؟.
يفضل الفلسطينيون من مجموعة أصدقاء عمان عدم الإجابة بصورة محددة على هذا السؤال لكن الإذاعة الحكومية الاردنية استضافت مؤخرا القيادي الشيخ في حديث مفصل تنازل عدة ملفات وبرز ان الشيخ يحاول التكثيف من اتصالاته منذ نحو اربعة اسابيع بشخصيات اردنية بارزة فيما يبدو ان الجبهة النشطة فلسطينيا التي تعمل باتجاه معاكس لطموحات الشيخ تتمثل حاليا في الثنائي الامني البارز في هيكل حركة فتح اللواء جبريل الرجوب واللواء توفيق الطيراوي.
واوصل مصدر فلسطيني خبير الى حكومة الاردن معلومتين صنفتا بانهما مهمتان جدا في سياق الاجابة الهوسية من حيث البحث على سؤال الخليفة الجاهز للرئيس عباس.
حسب مصادر اردنية عميقة ومطلعة المعلومة الاولى تقول بان حسين الشيخ يساند فرصته بقوة وعلى اساس الشراكة معه مؤسسة واحدة في الهيكل الامني الفلسطيني يمثلها جهاز المخابرات العامة الفلسطيني فيما يقترح المصدر على الاردنيين ضرورة البحث عن اجابات على سؤالهم في ثلاثة اجهزة امنية فلسطينية مهمة ايضا.
هي الاستخبارات والامن الوقائي والمنظمة الامنية التي تحكم الكثير من المعطيات في كتائب شهداء الاقصى الفتحاوية تحديدا حيث لا حضور من اي نوع لصالح حسين الشيخ في تلك المنظومة مع نصيحة لعمان ولكل طهاة سؤال الخلافة والبديل بالانتباه جيدا الى احتمالية صعود كتائب الاقصى في الشارع الفلسطيني والضفة الغربية تحديدا كقوة صاعدة بارزة لا يمكن الاستهانة بها ولديها حسابات وهي على نحو او اخر جزء منها قريب جدا من الجنرالين الطيراوي والرجوب.
المعلومة الثانية كانت جديدة على المؤسسات الاردنية ايضا وتختص بقياس الفرص داخل مؤسسة المجلس المركزي الفلسطيني سواء لحسين الشيخ او لغيره من الباحثين عن دور قيادي واساسي في مستقبل خارطة التقاسم في مرحلة ما بعد عباس .
المجلس المركزي هو الجهة الشرعية والرسمية التي تحدد خليفة الرئيس او رئيس السلطة اذا ما بقيت والمعلومة التي وصلت للأردنيين تقول بثقة بان حصة حسين الشيخ لا تتجاوز في المجلس المركزي 11 عضوا فقط وبالتالي لا يمكنه ان يكون الخيار الاول بكل الاحوال
ويلفت التقييم الفلسطيني نظر الاردنيين الى ان مسالة خلافة عباس على الارض “أعقد بكثير من ما يعتقد الجميع”.
ولا يعكسها واقع التقارير الاعلامية وبعيدا عن الاعتبارات والتقاطعات داخل مؤسسات حركة فتح او مؤسسات السلطة ستحسم موازين القوة على الارض وثمة دور للحسابات الاقليمية ايضا حسب تقارير تقييم أمنية تتجول على الجسور بين عمان ورام ألله .
اسرائيل لها حصة ومصر والامارات والسعودية وقطر عناصر اساسية وكذلك الاردن بممثليه العشائريين والوجهاء وجهاز الشرطة الفلسطيني اقرب لتحالفات اللواء الرجوب مع الفصائل والمستقلين ومركزية حركة فتح ومجلسها الثوري في سياق اقرب لمحمود العالول وبالتالي ثمة جبهات على الارض لا يمكن الاستهانة بها ولا تبايع فرصة حسين الشيخ الان على الاقل.
والاعتقاد جازم في الحسابات الامنية والتنظيمية ايضا بان انفجار وانفلات الوضع الامني الداخلي في الضفة سيطحن ويخلط اوراق الجميع بدون استثناء والانطباع قوي بان مجموعة مسلحة واحدة في جنين او في نابلس يمكنها ان تربك كل الاطراف وتدفع باستحقاق الانتفاضة الثالثة.