ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن غضباً يسود الكونغرس الأميركي إزاء الموقف الإسرائيلي "المحايد" من الغزو الروسي لأوكرانيا، مشيرة إلى أن عدداً من القادة الجمهوريين المعروفين بدعمهم الكبير وغير المتحفظ لإسرائيل انضموا إلى منتقدي موقفها من الغزو.
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين الذين وجهوا انتقادات حادة للموقف الإسرائيلي السيناتور ليندسي غراهام، أبرز الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ، والسيناتور تيد كروز، وزعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي، وجميعهم مشهورون بدعمهم الكبير لإسرائيل.
وفي الوقت الذي عبّر فيه غراهام عن انتقاده الموقف الإسرائيلي علناً، اختار مشرّعون آخرون التعبير عن امتعاضهم منه خلال لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، بحسب الصحيفة. وأشارت إلى أن تل أبيب تبذل جهودا كبيرة من أجل منع هؤلاء المشرعين من توجيه انتقاداتهم علناً.
وأوضحت الصحيفة أن عدداً كبيراً من المشرعين الأميركيين عبروا عن امتعاضهم من موقف تل أبيب في جلسات مغلقة مع مسؤولين إسرائيليين زاروا واشنطن أخيراً، واحتجوا تحديداً على رفض إسرائيل الانضمام إلى نظام العقوبات الغربية على روسيا.
وحسب الصحيفة، فإن مسؤولين إسرائيليين التقوا بقادة الكونغرس في محاولة لتهدئة غضبهم وإقناعهم بأن موقف تل أبيب المحايد يأتي لضمان مواصلة تنفيذ عملياتها العسكرية بشكل حر في سورية؛ فضلاً عن تذرعهم بعدم وجود قانون ينظم فرض عقوبات على الدول الأخرى، إلى جانب الزعم بأن الحياد مهم لمساعدة رئيس الحكومة نفتالي بينت لمواصلة جهود الوساطة بين موسكو وكييف.
ونقلت الصحيفة عن أحد مستشاري الكونغرس المؤيدين لإسرائيل قوله إنه نظراً إلى وجود إجماع داخل الولايات المتحدة ضد الغزو الروسي، فإن واشنطن تتوقع أن تتبنى إسرائيل بوصفها حليفاً الموقف نفسه.
وأكدت أن المنظومة السياسية الإسرائيلية تعمل، خلال الأسابيع الأخيرة في واشنطن، بهدف منع تفجر أزمة مع الولايات المتحدة على خلفية الموقف من الغزو الروسي.