أغرب ما في الروتين اليومي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه لا يستيقظ من نومه قبل الساعة 12 ظهرا، إلا في ما ندر، وأثناءها يضطر أفراد حاشيته للانتظار حتى يتناول وجبة إفطار وينتهي من السباحة، وبعدها يبدأ عمله، وفقا لبعض ما طالعته “العربية.نت” بصحيفة Daily Star البريطانية، نقلا عما حصل عليه صحافي بريطاني من معلومات أكيدة بعد جهد تنقيبي كبير، هو Ben Judah المولود في لندن قبل 34 سنة، لأبوين أصلهما من يهود العراق.
وأهم ما يجب أن تحتويه عليه وجبة الإفطار “البوتينية” ظهر كل يوم، هي قطع من “جبنة القريش” المعروفة باسم Cottage cheese إنجليزيا، مع طبق من العجة أو عصيدة الأرياف، وأيضا بيض السمان الذي ينقعه بعد السلق بعصير فاكهة يختارها مختلفة في كل مرة. وكما هو الحال مع كل ما يتناوله من مأكولات، يقوم “مختبِر الطعام” أولا بفحص عيّنات منها للتأكد بأنها خالية من أي سم مدسوس.
أما مأكولات بقية اليوم، فالمعلومات بشأنها أقل وضوحا من وجبة الإفطار، وليست أكيدة “لأن التناقضات تحيط بما يقال بهذا الشأن عن بوتين” لكن صحيفة “البرافدا” الشهيرة، ذكرت مرة أنه يلتزم بنظام غذائي صحي من الطماطم والخيار والخس “ومع أنه يشتهي لحم صغار الخراف أكثر من أي لحوم أخرى، إلا أن طعامه الرئيسي هو السمك”. أما الحلويات على أنواعها فمطرودة منذ زمن بعيد من مائدة “أغنى رئيس في العالم” حيث يردد المتكهنون أن ثروته 200 مليار دولار، وهذا رقم مبالغ فيه كثيرا، حسب العديد من المراقبين.
إلا أن الأمور تختلف عند السفر في الداخل الروسي، فيحصر بوتين طعامه على الفاكهة وشرب لبن “الكفير” المعد من حليب مخمّر اشتهر بصنعه رعاة منطقة القوقاز، وهو ما سبق لزوجته السابقة Ludmila Putina الأم منه لابنتين، أن قالت إن وضع كوب من “الكفير” على طاولة المطبخ “هي أفضل طريقة لفتح شهيته” إشارة إلى الزوج الذي انفصل عنها في 2013 بالطلاق، ولا يزال عازبا.
بوتين المهووس بالمعلومات
وكل ما يتم تقديمه من طعام ، يجب أن يكون طازجا، مصدره أراض زراعية يملكها أسقف الكنيسة الروسية الأرثوذكسية وبطريرك موسكو وعموم روسيا، كيريل الأول، أو Cyril بالروسية، وبعدها يعدون له جرعة من القهوة قبل أن يمضي للسباحة أكثر من ساعتين، وأثناءها يضطر مساعدوه للبقاء في غرف للانتظار خشبية، وقد يطول انتظارهم 4 ساعات إذا ما قام بتمارينه الرياضية بعد السباحة.
بوتين “المهووس بالمعلومات” يبدأ عمله في الخامسة بعد الظهر إجمالا، باستعراض الأخبار التلفزيونية، محلية وعالمية، طبقا لما ألمت به “العربية.نت” من وسائل إعلام غربية عدة، ثم يعمل مع فريقه بتحضير مقتطفات موجزة في مكتبه، وهو خشبي كبير، وليس فيه أجهزة كمبيوتر من أي نوع، خوفًا من أي التسريبات الأمنية تسللا عبر الإنترنت.
أما المكالمات التلفونية، فتتم بهواتف ثابتة، منعا أيضا لاستراق السمع والبصر، تماما كما كانت الحال زمن الحقبة السوفييتية البائدة، وبعدها يعود بوتين إلى فيللا معروفة منذ الخمسينات باسمNovo-Ogaryovo حيث مقر إقامته وعمله الليلي، وفيه يقيم أيضا أفراد حرسه الشخصي وبعض مساعديه، إضافة لكلبيه: كوني وبافي.