قال موقع “بوليتيكو” إن حزمة عسكرية أميركية يتم إرسالها لمساعدة أوكرانيا تشمل 100 طائرة من دون طيار من طراز “سويتش بلايد” (Switchblade)، وهي مستوى جديد من الأسلحة، إلى جانب الأنظمة الأخرى، وتبلغ قيمة حزمة الأسلحة 800 مليون دولار.
ومع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا أسبوعها الرابع، يواصل الحلفاء الغربيون بقيادة الولايات المتحدة دعم دفاع أوكرانيا عن أراضيها بأنظمة أسلحة. ويؤكد الموقع أن موسكو وجدت أنه من الصعب كسر دفاع الأوكرانيين عن مدنهم الكبرى، على الرغم من أن كييف فقدت السيطرة على مواقع المفاعلات النووية.
وأشارت “بوليتيكو” إلى أن خطاب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأخير أمام الكونغرس الأميركي كان مصحوبًا بطلب للحصول على دعم عسكري أكبر من الولايات المتحدة.
وقال عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي مايك ماكول إن الحزمة تضمنت أيضًا 100 سويتش بليد، وهي طائرات مسيرة صغيرة وخفيفة يمكن إطلاقها من أنبوب.
ويعمل نظام الطائرات المسيرة بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي “جي بي إس” (GPS) ويمكن للمشغل التحكم في رحلتها على بُعد عشرات الأميال.
وعند إطلاقها مثل قذيفة هاون، يمكن للطائرة المسيرة البقاء في الهواء لما يقرب من 30 دقيقة، يمكن خلالها للمشغل تحريكها نحو هدفها، حيث تتحطم وتنفجر مدمرة نفسها بالهدف مثل طائرات “الكاماكاز” اليابانية التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية.
وأثبتت هذه المسيرات كفاءتها في القتال مع ميزة وجود موجة استشعار حاصلة على براءة اختراع، وتم استخدامها أولا في أفغانستان، وتعتبر السلاح المثالي للاستخدام في حروب العصابات.
وتوفر “سويتش بلايد”، القابلة للحمل على الظهر والنشر بسرعة سواء من منصات جوية أو بحرية أو أرضية، زيادة في معدل استهداف الأعداء من خلال وجود إحداثيات نظام الموقع الجغرافي المتطور في الوقت الحقيقي، كما تعطي تسجيل فيديو من أجل استهداف دقيق ولتجنب الأضرار الجانبية.
ويتم نقل إحداثيات الهدف على الفور من المقاتل إلى الطائرة عبر نظام تحكم يدوي، مما يقلل من الجداول الزمنية للتفاعل والحمل المعرفي للمشغل.
ويمكن للطائرة تدمير المركبات، كما يمكن استخدامها أيضًا لإحباط الكمان، مما يمنح القوات الأوكرانية ميزة واضحة إذا اقتربت القوات الروسية جدا من العاصمة كييف.