ظهرت سماء إسبانيا باللون البرتقالي، بشكل غير مألوف ولم يتكرر مسبقا خلال العواصف الصحراوية.
ووفقا لصحيفة "ميرور" البريطانية، تظهر السماء في إسبانيا باللون البرتقالي بالكامل، ويفسر الخبراء ذلك بأنها عاصفة ترابية محملة بالهواء الساخن من الصحراء، حملت الغبار في مناطق من البلاد.
أصدرت السلطات الإسبانية تحذيرات للمواطنين من البقاء في الخارج لفترات طويلة، إذ أصدر المسؤولون الإسبان تصنيفات سيئة للغاية لجودة الهواء في مدريد ومساحة واسعة من البلاد بعد أن ألقت كتلة من الهواء الساخن من الصحراء الغبار بعد عبور البحر الأبيض المتوسط.
وصنف مؤشر جودة الهواء الوطني في إسبانيا العاصمة وأجزاء كبيرة من الساحل الجنوبي الشرقي على أنها نادرة الحدوث، وهذا أسوأ تصنيف لها.
فيما وصفت خدمة الأرصاد الجوية الإسبانية العاصفة الترابية من الصحراء بأنها غير عادية وقوية للغاية، مضيفة أنه لم يتضح ما إذا كانت أسوأ عاصفة ترابية من نوعها على الإطلاق.
وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية، أن يستمر الغبار في التراكم حتى يوم الأربعاء القادم ويمكن أن يصل شمالا حتى هولندا وشمال غرب ألمانيا.
واستيقظ العديد من الإسبان اليوم ليجدوا طبقة من الغبار الأحمر تغطي الشوارع والسيارات، وقالت خدمة الأرصاد الجوية إن الرؤية في مدريد ومدن مثل غرناطة وليون انخفضت تماما.
وأوصت جهات الطوارئ المواطنين باستخدام أقنعة الوجه إذا خرجوا ، وتجنب ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، خاصة أن موجة الهواء الساخن أثرت أيضًا على جودة الهواء في المناطق الواقعة شمال مدريد، في أقصى الغرب مثل جزر الكناري الإسبانية بالمحيط الأطلسي، حيث تتكرر هذه الأحداث، وفي جزر البليار في البحر الأبيض المتوسط.
عاصفة ترابية من أفريقيا
وقالت خدمة الأرصاد الجوية إن كتلة الهواء الساخن القادمة من إفريقيا ، والتي جلبتها عاصفة تسببت في هطول بعض الأمطار، وأدت أيضًا إلى ارتفاع درجات الحرارة في بعض المناطق إلى 20 درجة مئوية.
من جانبه قال روبين ديل كامبو ، المتحدث باسم خدمة الطقس الإسبانية ، إنه في حين أنه من غير الواضح ما إذا كان لتغير المناخ صلة مباشرة بهذه الحلقة ، فإن توسع الصحراء الكبرى خلال القرن الماضي زاد من احتمالية حدوث عواصف ترابية أكبر في أوروبا.
وتابع أيضًا أن الطقس المضطرب بشكل متزايد يرتبط بشكل أساسي بتغير المناخ.