أكدت صحيفة عبرية وجود حالة من القلق المتصاعد لدى مختلف المحافل الرسمية الإسرائيلية بسبب ما وصفته بـ"العجز" الذي أصاب قادة الولايات المتحدة الأمريكية.
ونبهت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في خبرها الرئيس الذي أعده يوسي يهوشع بعنوان "العجز الأمريكي المقلق"، أنه "على خلفية التوتر الأمني، تعزز إسرائيل تعاونها مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أقلع أمس نائب رئيس الأركان اللواء هرتسي هليفي إلى واشنطن، من أجل عقد لقاءات حساسة مع كبار المسؤولين الأمنيين الأمريكيين".
وأفادت أن "رئيس شعبة الاستخبارات "أمان"، اللواء اهرون حليوة، يتواجد في العاصمة الأمريكية منذ أربعة أيام، أجرى خلالها لقاءات، أشرك فيها نظراءه بمعلومات استخبارية حساسة جمعت في إسرائيل، كشفت النقاب عن بعضها مؤخرا".
وسبق أن كشف، أن رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار، "أنهى زيارة عمل في واشنطن عنيت أساسا بالساحة الفلسطينية وحذر من إمكانية اشتعال المناطق، بحيث أنه يمكن بذلك أن نتعرف على حفظ العلاقات الأمنية بين الجانبين، مثلما هي المصالح في المنطقة".
ولفتت الصحيفة إلى أن "إسرائيل كانت قلقة جدا من السلوك الأمريكي في المجال، وفي ليلة الأحد هاجمت إيران منشأة أمريكية في العراق بإطلاق الصواريخ عليها وليس بالمسيّرات، وأكد الحرس الثوري الإيراني، أن هذا الهجوم يأتي انتقاما على الهجوم المنسوب لإسرائيل في سوريا الأسبوع الماضي، ما أدى لمقتل ضابطين إيرانيين".
وأشارت إلى أنه لم تقع إصابات في الهجوم الإيراني أمس في صفوف الأمريكيين، مضيفة: "يحتمل أن تكون الولايات المتحدة تلقت حوله معلومات مسبقة من إسرائيل، ولكن يدور الحديث عن إشارة واضحة، بالضبط مثلما حصل بعد أن هاجم الجيش الإسرائيلي في سوريا فردت إيران على قاعدة أمريكية في "التنف" في سوريا، وعلى هذا الهجوم لم ترد أمريكا، ما نبه إلى ضعف يقلق إسرائيل جدا".
ونوهت "يديعوت"، أن الكل في هذه اللحظة دخل اللعبة، وإيران أخذت المسؤولية عن الهجوم، وأوضحت أنها استهدفت الكيان الصهيوني، وهذه كانت قاعدة خرجت منها مُسيرات هاجمت إيران.
وأضافت: "أمريكا التي لم ترد في سابقة على الهجوم على القاعدة في "التنف"، أكدوا أنهم لم يكونوا هدفا من الهجوم، بل كانت الأهداف إسرائيلية (قاعدة لجهاز الموساد بحسب التصريحات الإيرانية)، وهكذا امتنعوا عن هجوم مضاد، ومع ذلك، شجبت الولايات المتحدة إطلاق الصواريخ الإيرانية نحو أربيل".
وبينت الصحيفة أن "إيران تدعي أنه من هذه المنطقة المستهدفة في الهجوم، نفذت هجمات إسرائيلية بواسطة مُسيرات ضدهم، ويحتمل أن تكون طهران محقة في ذلك".
وقالت: "في كل الأحوال المعركة ضدهم لا تزال في بدايتها، وإذا ما وقع اتفاق نووي وحررت لهم عشرات مليارات الدولارات، فإن التحدي تجاههم سيكون أكثر تعقيدا بكثير، ولا سيما حين تبدي الولايات المتحدة عجزا".