حماس: تصاعد المقاومة بالضفة رسالة قوة في ظل مخططات اقتحام الأقصى

السبت 12 مارس 2022 02:17 م / بتوقيت القدس +2GMT
حماس: تصاعد المقاومة بالضفة رسالة قوة في ظل مخططات اقتحام الأقصى



غزة / سما /

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود مرداوي، إن تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية، تعزّز المخاوف لدى العدو بأن الأسابيع القادمة ستشهد تصعيداً واحتمالات انفجار المواجهة في رمضان ستكون كبيرة، وذلك مع إصرار الصهيونية الدينية على اقتحام المسجد الأقصى خلال الشهر المبارك.

وأكد مرداوي أن الاستئصال الذي يقوم به العدو الصهيوني في محاربة الفلسطيني في القدس بهدم بيته ومحو تاريخه وتغيير معالم مدينته يحتم الالتحام بالسكين والبندقية، كما فعل الشهداء الأبطال منفذو عمليات الطعن، وكما فعل الشيخ الشهيد فادي أبو شخيدم بالبندقية.

وفي مقالة له بعنوان "شبح المقاومة في رمضان" نبه مرداوي الى أن الاشتباك والالتحام مع جنود العدو من نقطة صفر هما عنوانا تصاعد المقاومة خاصة من شباب وفتيان القدس.

وأوضح أن جيش العدو يستشرف تصعيداً كبيراً قد يندلع في الضفة والقدس وال 48 في شهر نيسان قد يؤثر على قرار المقاومة ويحفزها للتدخل. واستدل مرداوي على ذلك بما صدر عن قائد فرقة الضفة في جيش الاحتلال “آڤي بالوت” في رسالة لضباطه معنونة بــ “الحرب ستندلع غداً”، في دلالة على حجم الخشية والإحساس بما يصدر من الميدان.

وأوضح مرداوي أن كل أدوات الاحتلال تعمل في الآونة الأخيرة لمحاولة استيعاب التصعيد، إن لم تنجح في منعه في ظل تزامن الأعياد اليهودية والإسلامية.

وأضاف أن دلالات إجراءات الاحتلال الأخيرة تشير الى قوة الخطاب الديني في إلهاب مشاعر الفلسطينيين، وزرع الرعب في قلوب المحتلين.

كما أن ثقل الوطنية الفلسطينية وقوة تأثيرها على المشهد خارج قيود السلطة، وأن مركزية فلسطين وقدرتها على تحريك المشهد على مستوى إقليمي ودولي. إلى جانب أهمية المقاومة وقدرتها على تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، وإلهام معركة سيف القدس وبركة اجتماع الفلسطينيين تحت قيادة المقاومة وسقفها.

وشدد مرداوي على أن الشعب الفلسطيني يعلم علم اليقين أن الحديد لا يفل إلا بالحديد، وما أخذ بالقوة لا يستعاد ولا يسترد إلا بالقوة، موقناً بأنه لا يحدث في ملك الله إلا ما أراد الله.  

وقال القيادي مرداوي:" يأتي تصاعد روح المقاومة في الشارع الفلسطيني، مع تصاعد الحديث عالمياً عن ازدواجية المعايير الغربية التي تتجاهل حق الشعب الفلسطيني في المقاومة وامتلاك السلاح، لكن الشعب الفلسطيني قرر كما كل مرة أن يواجه بدمه وإمكاناته البسيطة مخرز العدو الصهيوني والتنكر الغربي لحقوقه؛ ليذكّر العالم أن الاحتلال لن يصبح واقعاً، وأن الحقوق لا تسقط بالتقادم".