طالبت عشرات النساء الفلسطينيات اليوم الاثنين، عشية اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من آذار كل عام المجتمع الدولي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
واحتفلت الفلسطينيات في قطاع غزة والضفة الغربية بالمناسبة بتنظيم فعاليات ومظاهرات تطالب الأمم المتحدة ومؤسساتها بوضع حد للإجراءات الإسرائيلية وتجسيد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على أرض الواقع.
واحتشدت النساء بدعوة من (الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية) قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر غرب مدينة غزة لإحياء المناسبة، حيث أقيم مهرجان خطابي بمشاركة ناشطات المؤسسات النسوية العاملة في القطاع وأسيرات محررات من سجون الاحتلال.
ورفعت المشاركات، الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها “قضيتنا قضية وطن وليست قضية إنسانية”، و”نعم لتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية”.
ودعا بيان جرى تلاوته في التظاهرة، مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة كاملة العضوية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مطالبا بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.
كما تظاهرت عشرات النساء في قرية “برقة” شمال مدينة نابلس في الضفة الغربية بدعوة من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية تحت عنوان (الحرية والعودة وإقامة الدولة).
ورفعت النساء المشاركات في التظاهرة بالقرية التي يتعرض سكانها لهجمات متكررة من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين الأعلام الفلسطينية، فيما صدحت مكبرات الصوت بالأغاني الوطنية الفلسطينية كما جرى حرق إطارات السيارات.
وقالت هيثم عرار عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، إن النساء الفلسطينيات سيواصلن البقاء في “الخندق الأول بالنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين”، مشيرة إلى أن إقامة التظاهرة في قرية برقة “احتجاجا ورفضا لكافة الإجراءات التي يتعرض لها السكان فيها”.
كما جرى تنظيم تظاهرات ووقفات مماثلة بدعوة من مؤسسات نسوية تنشط في الضفة الغربية قبالة مقرات اللجنة الدولية للصليب الأحمر تضامنا مع الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال.
وفي السياق، قال نادي الأسير، إن الاحتلال يواصل اعتقال 32 أسيرة في سجون “الدامون” من بينهن طفلة و11 أسيرة متزوجة و6 جريحات، فيما صدر بحق نصفهن أحكاما متفاوتة بالسجن وصل أعلاها إلى 16 عاماً.
واتهم النادي في بيان، إدارة سجون الاحتلال بممارسة “أقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي بحق الأسيرات الفلسطينيات، حيث يتعرضن بين الحين والآخر إلى اعتداءات وحشية”.
